الزُبيدي يدعو واشنطن ولندن لاقتناص هذه الفرصة
اليوم السابع ـ سويسرا:
دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى اقتناص فرصة أكد انها مواتية للقضاء على جماعة الحوثي.
صدر هذا في مقابلة اجرتها مع الزُبيدي صحيفة "الجارديان" البريطانية، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي بسويسرا، دعا فيها إلى استغلال الضعف الذي تمر به إيران حاليا لضرب حلفائها الحوثيين.
وقال الزُبيدي إن "التراجع الإيراني في لبنان وسوريا وغزة ترك إيران في وضع ضعيف للغاية، ولم يعد لديها سوى مجال واحد متبقٍ، وهو اليمن، وبالتالي فإن الوقت الحالي هو المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى مواقعهم الأصلية".
مضيفاً: "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس، ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم آخر مكوّن في سلسلة وكلائها. لذلك، هذا هو الوقت المناسب لنا أيضاً لزيادة الجهود والضغط عليهم إلى أقصى حد".
واعتبر اللواء الزُبيدي "الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين لم تكن فعالة، كما أنها ليست منسقة أو شاملة، بل مجرد غارات جوية".
منوها إلى أن "البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين تختلف عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، مما يعني أن ملاحقة قيادتهم فقط لن يكون كافياً". ولفت إلى "أن التنسيق يعني أيضاً عملية عسكرية على الأرض".
مشددا على "ضرورة وجود استراتيجية متعددة الجوانب تتضمن تعاون القوات البرية المحلية مع الضربات الجوية الغربية". وأكد "استعداد الحكومة لتقديم المشورة الاستخباراتية لأي جهة تنفذ هجمات على مواقع الحوثيين".
وأضاف: "نحن مستعدون للعمل مع الجميع في هذا الأمر". مطالباً الإدارة الأمريكية الجديدة بـ "تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وتجسيد القيادة الحاسمة التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
يأتي هذا بالتزامع مع اعلان جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".
تزامن هذا، مع إعلان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيره.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.