اسرائيل تعلن محصلة 280 غارة على سوريا

اليوم السابع – تل أبيب:

أعلنت إسرائيل، رسمياً، محصلة الغارات الجوية المكثفة التي شنتها خلال الـ 48 ساعة التالية لاعلان الفصائل المسلحة السورية اسقاط نظام بشار الاسد والسيطرة على العاصمة السورية دمشق.

صدر هذا في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أكدت فيه أن قوات الجيش دمرت معظم قدرات الجيش السوري، بعد شنها نحو 280 غارة جوية على منشآت وقواعد جوية وثكنات تابعة له في مختلف مناطق البلاد.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "تم الانتهاء من الجزء الأساسي من العملية في سوريا، مشيرة إلى أنه جرى تدمير من 70% إلى 80% من القدرات العسكرية لنظام بشار الأسد".


مضيفة أن "350 مقاتلة هاجمت مواقع من دمشق إلى طرطوس، وأنه تم تدمير عشرات الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، ومستودعات الأسلحة، فيما تواصل القوات البرية العمل في المنطقة العازلة".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن "البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت الليلة الماضية، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الإستراتيجية لإسرائيل".

وقال كاتس خلال زيارته القاعدة البحرية في حيفا، إن "القوات الإسرائيلية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، وأنه أمر بإنشاء منطقة دفاعية خالصة في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل".

مشدداً على "عدم السماح بكيان إرهابي إسلامي متطرف بالعمل ضد إسرائيل من وراء الحدود". محذرا قادة الفصائل السورية بأن "من سيسير على خُطا الأسد سينتهي به المطاف كما انتهى به".


في السياق اعلن رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاحد، اصدار اوامره للجيش الاسرائيلي باحتلال المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا في الجولان، بعد ترك القوات السورية مواقعها وانهيار اتفاق فض الاشتباك المعلن عام 1974م. 

موضحا أن "مجلس الوزراء الاسرائيلي اتخذ قرار احتلال منطقة جبل الشيخ السورية لانشاء منطقة عازلة جديدة تتولى قيادتها ميدانيا قوات الجيش الاسرائيلي لتأمين حدود اسرائيل وحماية امنها". 

من جانبها، تحركت قوات الجيش الاسرائيلي والوية الدبابات والمدرعات، وبسطت سيطرتها على المنطقة العازلة ومدينة القنيطرة والقرى المحيطة بها، وصولا الى جبل الشيخ الذي يقع في ريف دمشق ويبعد عن العاصمة السورية 35 كيلو مترا.

 

يأتي هذا بعد أن أحكمت الفصائل المسلحة التي تقودها "جبهة النصرة" الذراع المحلي لتنظيم القاعدة في سوريا سيطرتها على دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد مع أسرته إلى روسيا.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن رسمياً، دعمه نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة هجوم الفصائل المسلحة التي تقودها "جبهة النصرة" الإرهابية.

 


وكشر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان عن أنيابه، وبدأ رسميا استئناف "الربيع الإخواني" في دول المنطقة التي فشل فيها، بدءاً بسوريا مرورا بمصر واليمن، وصولا إلى دول الخليج وفي مقدمها السعودية والامارات.
 


جاء هذا بالتوازي مع شن "جبهة النصرة" في سوريا المصنفة على قوائم الإرهاب، هجوماً على الجيش السوري في مدينة حلب، سيطرت خلاله على غالبية مناطقها بما فيها قاعدة جوية ومعسكرات ومقرات قيادة.

ويأتي بيان تنظيم "القاعدة في اليمن وجزيرة العرب" بالتوازي مع تحركات سياسية وعسكرية لتنظيم الإخوان (حزب الاصلاح)، لاستعادة السيطرة على جنوب اليمن، عبر تشكيله تكتلا سياسيا جديدا، وتنشيط هجمات فصائله المسلحة.
 

تزامنت تحركات الفصائل المسلحة للإخوان في سوريا، مع تكثيف تنظيم "القاعدة" هجماته الارهابية على القوات المسلحة الجنوبية، أخرها هجوم غادر الاحد الماضي، استهدف احد ابرز قادة الحرب على العناصر الإرهابية المسنودة من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في محافظة أبين.
 


وتعرضت محافظة جنوبية محررة منتصف نوفمبر الفائت، إلى هجوم واسع وغادر، سعى الى اسقاط المحافظة، وتصدت له القوات الجنوبية ببسالة، موقعة خسائر كبيرة بصفوف منفذي الهجوم المسنودين من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).
 


في السياق، كانت مصادر كشفت معلومات حصرية معززة بصور تؤكد تورط حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في الهجومين الأخيرين اللذين استهدفا القوات الجنوبية في مديرية مودية بمحافظة أبين، ضمن تحالفه مع تنظيم القاعدة لإستهداف الجنوب وإغراقه في الإرهاب.
 


ووجه قائد جنوبي، اتهاماً خطيراً لقوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في مارب بالسعي لإغراق الجنوب بالإرهاب، كاشفاً معلومات خطيرة بشأن ذلك، داعياً إلى إجراء عاجل لدرء خطر يتهدد أمن واستقرار الجنوب .
 


كما وقع حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، في فضيحة جديدة مجلجلة، كشفت ولأول مرة بالدليل والبرهان، ارتباطه الوثيق بتنظيم "القاعدة"، ووقف الحزب وراء تبني التنظيم هجماته المتلاحقة ضد القوات الجنوبية في محافظتي ابين وشبوة خصوصا، ومختلف محافظات الجنوب، عموما.
 

يذكر أن حزب الاصلاح (اخوان اليمن) يسعى منذ عامين إلى استعادة السيطرة على محافظتي ابين وشبوة، بعدما تمكنت قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة وقوات الحزام الامني من تحرير محافظة شبوة بالكامل بعملية "اعصار الجنوب"، وتحرير محافظة ابين بعملية "سهام الشرق"، العام المنصرم.