قرار امريكي جديد وموجع بشأن اليمن

اليوم السابع – واشنطن:

أصدرت الولايات المتحدة الامريكية، قراراً جديداً بشأن اليمن وصفه سياسيون بـ "الموجع"، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".

كشف هذا مدير تنفيذي في معهد واشنطن - مسؤول المناصرة في الكونغرس الأمريكي، أكد رفض الإدارة الأمريكية، إعادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن إلى صنعاء، أو توحيدهما، مشترطة إيقاف هجمات الحوثيين على السفن.

وقال سيف المثنى نقلاً عن مصدر مسؤول مطلع من واشنطن: "إدارة بايدن رفضت توحيد البنك المركزي في اليمن والدعم الاقتصادي وتشترط وقف هجمات الحوثي في البحر الأحمر".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "تأتي هذه الخطوة في ظل الترتيبات الاقتصادية التي تُركز عليها مشاورات مسقط !".


يأتي هذا بعد أن أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ارتفاع عدد السفن التي استهدفتها جماعته في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، خلال عام إلى "202 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني".

وقال الحوثي في كلمة نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "من العمليات البحرية النوعية هذا الأسبوع استهداف 4 سفن شرق سقطرى أقصى البحر العربي من جهة الشرق".

مضيفا: إن "عمليات استهداف السفن الأربع هذا الأسبوع مهمة جدا، ونعمل على توفير الزخم اللازم لملاحقتهم إلى أقصى الشرق في البحر العربي وإلى المحيط الهندي".

وتوعد الحوثي بـ "العمل على تقوية مسار الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو وملاحقة المسارات الجديدة التي تهرب إليها سفنه في المحيط الهندي وشرق البحر العربي".

زاعما في المقابل، الاستعداد لأي تصعيد أمريكي ضده، بقوله: "نرصد باستمرار النشاط الأمريكي ضد بلدنا وأمتنا، ونحن نستعد باستمرار لأي مستوى من التصعيد".

وتابع: "إن الأمريكي يحاول باستمرار أن يورِّط الآخرين ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للعدو الإسرائيلي".

محذرا السعودية والامارات بقوله: إن "السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم في اليمن واشتراكهم مع الأمريكي في معركة مباشرة لإسناد العدو الإسرائيلي سيكون مخزيا لهم وعارا عليهم".

وأضاف مهددا دول التحالف العربي صراحة: "السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم مع الأمريكي في اليمن سيكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.