الانتقالي يصدر قرارا بوقف التعامل مع السعودية

اليوم السابع – عدن:

أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، قراراً بوقف التعامل مع المملكة العربية السعودية، رداً على توجهها للتصعيد ضده واستفزازه بخطوة مفاجئة وغير متوقعة.

كشف هذا الناشط السياسي في الجالية الجنوبية بالولايات المتحدة الامريكية وضاح الهنبلي الذي أكد أن إعادة السعودية لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، ورئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر إلى العاصمة، جاء رداً على قرار نائب رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي، بإيقاف التعامل مع المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الأعلى المتواجد في الرياض.

وقال الهنبلي في تغريدة على منصة "إكس": "لماذا عاد العليمي مع العطاس وبن دغر ؟؟.. الأجابة بسيطة جداً لتصدي للمجلس الانتقالي وابو زرعة المحرمي واحمد حامد اللملس بعد مليونية سيئون وقرارات المحرمي أمس ".

مضيفاً: "بناءً على توجيهات القائد أبو زرعة، أصدر محافظ عدن اليوم قرارًا هامًا بوقف التعامل مع المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الأعلى المتواجد في الرياض". 


وذكر مكتب وزارة الاعلام في عدن "أن وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، ترأس الثلاثاء، اجتماعاً ضم الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ عدن، المهندس محمد أمزربة، ومدير عام جمارك عدن فضل محمود علّان، ومدير عام جمارك ميناء الحاويات محسن قحطان، ومدير عام جمارك ميناء الزيت هيكل محمد".

مشيرا إلى أن "الاجتماع خصص لمناقشة الآلية التنفيذية لتوجيهات المحرمي، بشأن إيقاف التعامل مع المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الأعلى المتواجد خارج البلاد، وعودة العمل بالآلية السابقة، من خلال مؤسسات الدولة التي تعمل من العاصمة عدن، حسب القانون قبل تشكيل المكتب".

وأفاد بأن "الاجتماع أقر جملة من الإجراءات لتنفيذ توجيهات المحرمي على أرض الواقع، بما يُسهم في تنشيط ميناء الزيت وموانئ عدن، وتقديم التسهيلات للموردين وإزالة الصعوبات والعراقيل التي أثرت على أداء ودور جمارك عدن".

يأتي هذا بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية، اللعب بالنار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال إقدامها على "خطوة تصعيدية مستفزة" حسب مراقبين.

 

 

يأتي التحرك السعودي بإعادة العطاس إلى عدن، بعد أن فوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.
 


وسبق أن استخدمت السعودية، العطاس لاستهداف التصالح الجنوبي الجنوبي ومحاولة التشويش على جهود وتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة دولة الجنوب، من خلال نكأ جراحات الماضي، وخلط الأوراق بتصريحات مستفزة لأبناء الجنوب، عبر وسائل إعلام تابعة للمملكة.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.