كشف فضائح مدوية للشعيبي.. توظيف مصريين وصرف ربع المنحة السعودية
اليوم السابع - عدن:
كشفت مصادر تفاصيل حصرية عن عبث واسع تمارسه مؤسسة الرئاسة ممثلة بمدير مكتبها القيادي في حزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) يحيى الشعيبي، بينها استحداث مكتب موازٍ للأمانة العامة للرئاسة واستقدام موظفين أجانب من الجنسية المصرية لإدارته، وصرف مبالغ طائلة من حساب المنحة السعودية لصالح أشخاص دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي.
وأفادت المصادر بأن "مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي، استحدث مكتباً دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي، واستأجر شقة بصورة سرية لذلك المكتب خارج قصر معاشيق وبالتحديد في منطقة الخساف، ووظف 32 مصرياً بموجب عقد مع شركة وهمية بـ 160 ألف دولار".
مضيفة أن "الشعيبي وعبر المكتب المستحدث بدأ صرف مبالغ مهولة من المنحة السعودية تحت مسميات لا علاقة لها بها كمستحقات جرحى، واعتمادات لأشخاص، وغيرها بالمخالفة للوائح الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية".
وتابعت: "طلب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي ايضاحاً من الشعيبي حول أسباب استحداثه مكتباً موازياً للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، والصرف عبره من حساب المنحة السعودية، وهو ما برره بأن ثمة ملاحظات على عمل الأمانة العامة".
مردفاً: "لم يقتنع أبو زرعة المحرمي بمبررات الشعيبي، ودعا إلى عرض الملاحظات على أداء الأمانة العامة لاتخاذ اجراءات قانونية وفق اللوائح والقوانين، إلا أن الشعيبي تهرب وحاول اقناعه بأن يكون المكتب المستحدث بديلاً، لكن ذلك قوبل بالرفض".
مستطردة: "دعا المحرمي المجلس إلى عقد اجتماع لاعادة الأمور إلى نصابها والاتفاق على آلية للعمل والصرف وفق لوائح وأنظمة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، دون جدوى وواصل المكتب المستحدث صرف الأموال من المنحة السعودية وبما مجموعه 250 مليون دولار، رغم الأوضاع المتردية، ما تطلب إغلاق المكتب وترحيل الموظفين المصريين".
المصادر أشارت إلى "أن من بين مخالفات الشعيبي والعليمي، إصدارهما 362 قرار تعيين بصورة سرية وغير معلنة وبعيداً عن التوافق مع قوام مجلس القيادة الرئاسي، غالبيتها لنساء ومراهقين".
كاشفة عن "علاقة شراكة تجارية في ألمانيا تجمع الشعيبي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، منذ أعوام".
يأتي هذا بعد أن فند المجلس الانتقالي الجنوبي، اتهامات وجهتها المملكة العربية السعودية لنائب رئيس المجلس، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية العميد عبدالرحمن المحرمي، بإقتحام مكتب للرئاسة في العاصمة عدن، كاشفاً ولأول مرة، حقيقة هذا المكتب والجهة التي يتبعها.
وكانت المملكة العربية السعودية، بدأت تصعيداً مفاجئاً ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب عموماً، بالتنسيق مع حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، في خطوة اعتبرها مراقبون من شأنها تقويض الشراكة السياسية بين المجلس و"الشرعية".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.