رد مزلزل للانتقالي على إعادة أحمد علي إلى السلطة

اليوم السابع – عدن:

وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، رداً قوياً وصفه مراقبون بـ "المزلزل" على مساعي الولايات المتحدة الأمريكية إعادة نجل الرئيس الأسبق أحمد علي عبدالله صالح، إلى السلطة.

صدر هذا في تصريح لرئيس الدائرة الاقتصادية والخدمية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي عبدالقوي الصلح، أكد فيه رفض المجلس أي محاولات لفرض أحمد علي المتورط في قمع ثوار الحراك الجنوبي بعد إنطلاقه، بالإضافة إلى ما ارتكبته قواته الحرس الجمهوري من جرائم أثناء اجتياحها مع مليشيا الحوثي العاصمة عدن في 2015م.

وقال الصلح معلقاً على التحركات الأمريكية لإعادة أحمد علي إلى عدن بمنصب رسمي: "الحديث عن تسويق النفايات غير مقبول لشعب الجنوب وقيادته السياسية ، وذاكرة شعب الجنوب ليست مثقوبة".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "يتذكر شعبنا كل جرائم احمد عفاش وكل أل عفاش بحق ثوار شعب الجنوب وتلك الجرائم لن تسقط بالتقادم".

مختتماً بالقول: "على احمد عفاش تحرير صنعاء من المليشيات الحوثية والذي شاركهم في احتلال الجنوب في 2015".


يأتي هذا بعد أن كشف قيادي في المقاومة الجنوبية، المستجدات بشأن تحركات الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح إلى العاصمة عدن.
 

وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت عن تحركات تجريها الولايات المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية". 
 


وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.

ويواجه احمد علي ، اتهامات من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش" الامريكية، بالتورط في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي، إبان مواجهة قواته (الحرس الجمهوري) لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، إضافة إلى جرائم ارتكبتها قواته أثناء اجتياحها إلى جانب الحوثيين العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 2015م.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.