بريطانيا تحرج العليمي وتضعه في موقف لايحسد عليه وثيقة

اليوم السابع – عدن:

أحرجت المملكة المتحدة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعته في موقف لايحسد عليه أمام الجميع، بكشفها كذبة كبرى أطلقها بشأن استقالة محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي.

صدر هذا من خلال إعلان وكالة "رويترز" للأنباء البريطانية،  استقالة المعبقي بصورة نهائية من منصبه، نافية ما جاء في بيان رئاسي بتراجعه عنها.

وقال مراسل "رويترز" في اليمن محمد الغباري، في تغريدة على منصة "إكس"، نقلاً عن مصادر مقربة من المعبقي: "محافظ البنك المركزي اليمني هو الذي وجه باخلاء شقته السكنية في مبنى البنك في مدينة عدن ".


مضيفاً: "المحافظ أمر بأخذ أمتعته الشخصية لانه متمسك باستقالته. وليس صحيح ما يقال ان الإخلاء تم بموجب توجيه او تدخل اي طرف" .

حسب مصادر مقربة من محافظ البنك المركزي اليمني فانه هو الذي وجه باخلاء شقته السكنية في مبنى البنك في مدينة عدن ، وأمر باخذ أمتعته الشخصية لانه متمسك باستقالته . وليس صحيح ما يقال ان الإخلاء تم بموجب توجيه او تدخل اي طرف .

— Mohammed Alghobari - محمد الغباري (@MohammedGhobari) July 29, 2024


يأتي هذا بعد أن أفحم قيادي رفيع في المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعقبي الذي أعلن إستقالته من منصبه، بإطلاق دعوة لمحاسبته على ما تتعرض له العملة من انهيار مستمر في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
 

 

وكان مكتب الرئاسة ، أعلن الثلاثاء الماضي ، رفض مجلس القيادة الرئاسي استقالة محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، مؤكدا بقاءه في المنصب.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية ، قال مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، إن "رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، رفضوا بالاجماع استقالة محافظ البنك المركزي احمد غالب المعبقي".

مضيفاً أن "محافظ البنك عدل عن قرار الاستقالة وهو باق في منصبه بدعم كامل من مجلس القيادة والحكومة لمواصلة جهود الاصلاحات المصرفية الشاملة المدعومة من الاشقاء والاصدقاء".


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مؤامرة جديدة تقودها الأمم المتحدة تستهدف تجريد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من سلاح خطير وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
 


واستفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
 


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن بقية قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
 


وأحبط ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
 

وكان العليمي أصدر توجيهات صادمة، بتلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
 


والاسبوع الماضي، ألغى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية، قبل أن يعود النظام، الثلاثاء، بناء على اتفاق بين العليمي مع الحوثيين أسمته الأمم المتحدة بـ "اتفاق خفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية".