الصين تبشر اليمنيين بمستجدات سارة بشأن الرواتب تفاصيل

اليوم السابع – بكين:

بشرت الصين، جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم في جنوب وشمال اليمن، بمستجدات سارة بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب.

وأكدت وكالة الانباء الصينية الرسمية "شينخوا" على لسان مراسلها في اليمن فارس الحميري، نقلاً عن مصدر مطلع، أن من المقرر عقد جولة مفاوضات اقتصادية بين الحكومة وجماعة الحوثي، لدفع رواتب الموظفين .

وقال الحميري المقيم في هولندا ، في تغريدة على منصة التدوين "إكس" إن "جولة مفاوضات اقتصادية لبحث المرتبات وسحب عملة الحوثيين".

مضيفاً: "ترتيبات تجرى حاليا لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة والحوثيين، ستبحث عدداً من القضايا الاقتصادية؛ أبرزها موضوع المرتبات المتوقفة، ووضع آلية لسحب العملة المعدنية (فئة 100 ريال) من السوق، والتي كان قد صكها الحوثيون في مارس الماضي ويتم تداولها في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة".


يأتي هذا بعد كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مؤامرة جديدة تقودها الأمم المتحدة تستهدف تجريد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من سلاح خطير وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
 

 


واستفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
 


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن بقية قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
 


وكان ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، أحبطوا محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
 

وكان العليمي أصدر توجيهات صادمة، بتلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
 


وأصدر البنك المركزي في عدن، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

وجاء ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، حسب تعميم البنك المركزي في عدن، بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".


والاسبوع الماضي، ألغى البنك المركزي اليمني، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية، قبل أن يعود النظام، الثلاثاء، بناء على اتفاق بين العليمي مع الحوثيين أسمته الأمم المتحدة بـ "اتفاق خفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية".

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة