سفينة روسية وصلت إلى الحوثيين بعد خداعها الأمم المتحدة (تفاصيل وصور حصرية)
اليوم السابع – أوكرانيا:
كشفت مصادر معلومات جديدة بشأن سفينة روسية وصلت إلى محافظة الحديدة، بعد أن خدعت الأمم المتحدة حول حمولتها، عقب أيام من تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزويد جماعة الحوثي بأسلحة نوعية.
صدر هذا في تحقيق أجراه موقع التحقيقات الصحافية الاستقصائية بيلينغكات (Bellingcat)، أكد إبحار سفينة شحن روسية اسمها "ظفر (Zafar) بصورة سرية في مهمة مبهمة باتجاه الحديدة.
وذكر التحقيق الذي أعادت نشره مجلة لويدز ليست (lloydslist) البريطانية المتخصصة في شؤون النقل والشحن البحري؛ أن "سفينة الشحن السائبة الروسية والتي تحمل رقم (IMO: 9720263)، انطلقت سرا من محطة غربية خاضعة للعقوبات في شبه جزيرة القرم، وأوقفت نظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها، والذي يسمح لخدمات الشحن بتتبعها، عندما زارت ميناء سيفاستوبول في مايو الفائت".
وقال: "وبعد مغادرة سيفاستوبول، قامت السفينة التي تحمل العلم الروسي بتشغيل نظام التعريف الآلي (AIS) واستمرت في العمل خلال رحلتها إلى اليمن، ورست السفينة في جيبوتي في أواخر يونيو، حيث حصلت على تصريح من آلية الأمم المتحدة للتحقق وتفتيش السفن في اليمن (UNVIM)".
مضيفاً: "تمكنت أنظمة تحديد الهوية التلقائي من تعقب السفينة الروسية طوال طريقها عبر البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى قناة السويس والبحر الأحمر قبل وصولها إلى جيبوتي في 16 يونيو. وبقيت السفينة راسية قبالة الساحل الجيبوتي مباشرة قبل أن ترسو في 19 يونيو/حزيران".
مستطرداً: "بعد توقفها بميناء جيبوتي، أبحرت السفينة إلى ميناء الصليف في اليمن. وقضت بضعة أيام أخرى راسية قبالة ساحل اليمن قبل أن ترسو في ميناء الصليف في 30 يونيو. قبل يومين فقط من زيارة وفد الحوثيين إلى موسكو مطلع يوليوـ حيث تمت مناقشة قضايا من بينها الحرب في اليمن".
التحقيق بيّن أن "سفينة الشحن الروسية حصلت على موافقة هيئة تفتيش تابعة للأمم المتحدة للرسو في ميناء الصليف الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، بعد تصدير الحبوب سرا من محطة غربية خاضعة للعقوبات في شبه جزيرة القرم (المحتلة)".
مؤكداً أنه "لم يتضح بعد ما إذا كانت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على علم بأن الشحنة جاءت من شبه جزيرة القرم المحتلة من روسيا، نظراً لأن السفينة سعت إلى إخفاء حقيقة توجهها إلى هناك".
منوهاً بأنه "على الرغم من عدم وجود أي إشارة إلى عدم قانونية هذه الشحنة، يؤكد الخبراء أنها تخلق وضعا محرجا حيث وافقت آلية الأمم المتحدة على شحنة حبوب من الأراضي الأوكرانية المحتلة رغم الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا وتصويت الدول الاعضاء ضد تصرفات روسيا".
وفي حين يشير التحقيق الاستقصائي إلى خضوع السفينة للتفتيش من الأمم المتحدة في جيبوتي للتأكد من عدم حملها أسلحة وصواريخ للحوثيين، إلا أن ما جاء فيه يدل على وجود ثغرات في آلية الأمم المتحدة للتفتيش والتحقق "UNVIM"، حسب قناة "العربية" السعودية.
يأتي هذا بعد أن كشفت جماعة الحوثي، رسميا، نتائج تواصلها المباشر مع روسيا، على خلفية التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن، واستمرار الحرب في غزة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن عزم بلاده تزويد الدول والحركات المناوئة لأمريكا والغرب، بأسلحة متطورة بينها صوايخ بعيدة المدى ردا على المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وطلب مجلس القيادة الرئاسي، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوسط لدى جماعة الحوثي من أجل إيقاف هجماتها المستمرة على السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.