السعودية تعلن دخول "الناتو" بقوة لردع الحوثيين (تفاصيل)
اليوم السابع – واشنطن:
أعلنت المملكة العربية السعودية، رسمياً، دخول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بقوة على مسار عمليات التحالف الدولي بقيادة أمريكا لردع جماعة الحوثي على خلفية هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن "بدعوى منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".
صدر هذا في تقرير بثته قناة "الحدث" السعودية، أكدت فيه وضع حلف "الناتو"، هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ضمن أولويات أجندة قمته المنعقدة في واشنطن، بهدف السعي لتكوين حلف واسع للتصدي لهجمات الحوثيين.
وقالت قناة "الحدث" السعودية إن "مليشيا الحوثي لم تعد مجرد تهديد محدود في نطاق الاقليم، إنما أصبحت تهديداً لمصالح دول العالم وفي المقدمة دول حلف الناتو". "أصبحت غير محدودة وتهدد دول العالم".. #الناتو يناقش تهديدات #مليشيا_الحوثي على رأس قمة #واشنطن بحضور وزراء خارجية دول عربية#الحدث pic.twitter.com/nF0CWozmXo
مضيفة: "بسبب ذلك وضعت دول حلف الناتو على رأس أجندتها تهديدات الحوثيين على أمن الملاحة في الممر الملاحي الحيوي الذي يربط بين الشرق والغرب والمتمثل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
مشيرة إلى "أن الملاحة غير آمنة في ممر باب المندب الذي تعبر منه أكثر من 20% من حجم التجارة العالمية، منذ عدة شهور بسبب الهجمات الحوثية المتهورة بالصواريخ والمسيرات والزوراق المفخخة".
ونقلت القناة السعودية عن مراقبين القول إن "وضع أمن الملاحة في البحر الأحمر ضمن أجندة قمة الناتو من شأنه أن يوحد جهود تحالف (حارس الإزدهار) الذي تقوده الولايات المتحدة بالإضافة إلى المهمة البحرية (اسبيدس) التابعة للإتحاد الإوروبي مع إضافة دول أخرى".
معتبرين أن "التغيير المتوقع قد يحدث تحولاً في طبيعة المواجهة مع مليشيا الحوثي وتأمين الملاحة، إلا أن استمرار الفصل بين التهديد الحوثي للملاحة والوضع الداخلي في اليمن، يمثل نقطة ضعف في الحد من قدرات الحوثي ووقف تدفق الدعم الايراني له".
وحسب "الحدث" فإن "أهمية بحث تهديدات الحوثي وما سيخرج عنه لقاء الناتو، تبرز في كونها تدار بحضور وزراء خارجية دول الاقليم ذات الصلة تقريباً وأبرزها السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر".
بالتزامن أعلن الحوثيون شن هجمات جديدة في البحر العربي وخليج عدن على 3 سفن تجارية زعمت إنها أمريكية وإسرائيلية ، متوعدة باستهداف المزيد من السفن.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان على "إكس" إنه " تم استهداف سفينة (Maersk Sentosa) الأمريكية في البحر العربي بعددٍ من الصواريخ الباليستية والمجنحة".
مضيفاً: "استهدفنا سفينة (Marthopolis) في البحر العربي بعددٍ من الطائرات المسيرة، لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة" حد زعمه .
وتابع : "استهداف سفينة (MSC Patnaree) الإسرائيلية في خليج عدن بعددٍ من الطائرات المسيرة وقدْ نفذت العملية من قبل سلاح الجو المسير".
زاعماً أن "عمليات استهداف السفن الثلاث حققت أهدافها بنجاح وكانت الإصابات مباشرة ودقيقة" . بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عدة عمليات عسكرية استهدفت سفينة (Maersk Sentosa) الأمريكية في البحر العربي، وسفينة (MSC Patnaree) الإسرائيلية في خليج عدن، وسفينة (Marthopolis) في البحر العربي، بتاريخ 09-07-2024م
pic.twitter.com/VkyBxC0FYA
يأتي هذا بعد أن أصدر الاتحاد الأوروبي، إعلاناً حربياً حول اليمن وعملياته التي تنفذها قواته ضد جماعة الحوثي رداً على هجماتها المستمرة على السفن بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والدول الداعمة لها".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن طيران التحالف الذي تقوده لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قصم ظهر جماعة الحوثي بضربات مكثفة، ردا على تصعيدها ضد السفن.
والخميس الماضي أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ، استهداف 6 سفن خلال اسبوع بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة.
وقال الحوثي في كلمة نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "عمليات الإسناد هذا الأسبوع لجبهة اليمن بلغت 12 عملية في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ، نفذت بـ 20 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورق على طول مسرح العمليات البحرية ".
مضيفاً: "استهدفنا 6 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد 162 سفينة".
زاعماً أن "المعركة في البحر الأحمر كشفت عجز وضعف حاملات الطائرات الأمريكية رغم سمعتها التاريخية، وإجبارها على الهروب". معتبرا أن "المعركة أثبتت أن حاملات الطائرات نظام قديم عفا عليه الزمن ولا يستحق التكلفة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.