توجيهات حازمة بالتصدي لمخططات تستهدف العاصمة
اليوم السابع – عدن:
صدرت توجيهات حازمة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى القوات الجنوبية والأجهزة الأمنية، تضمنت التصدي لمخططات تستهدف العاصمة عدن بضبط كافة المطلوبين والخلايا الإرهابية والإجرامية، وتفويت الفرصة على كل من يحاول خلط الأوراق.
جاء هذا خلال ترؤس رئيس الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، القائم بأعمال رئيس المجلس علي عبدالله الكثيري، اجتماعاً مهما للقادة العسكريين والأمنيين، بحضور عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس.
ووفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، "ثمّن الكثيري الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية للكشف عن المتسببين والمتورطين في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني".
مؤكداً "أهمية معرفة الأسباب والدوافع التي أدت إليها، وإطلاع الرأي العام بها، والإجراءات المتبعة من قبل الأجهزة الأمنية بشأنها، وتفويت الفرصة على كل من يحاول خلط الأوراق، ونشر معلومات مغلوطة حول ما تقوم به الأجهزة الأمنية في هذا الشأن".
مشدداً على "ضرورة تنسيق العمل الأمني بين إدارات الأمن في العاصمة عدن، ومحافظتي أبين ولحج، والاستمرار بمتابعة المتهمين الرئيسيين أينما كانوا، والعمل على رفع التوصيات للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للتوجيه بما يلزم".
مضيفاً أن "لا حصانة لمن يثبت تورطه في أي عمليات اختطاف، أو قتل خارج نطاق القانون، أو تقطّع وحرابة".
وفي الاجتماع "استمع الكثيري من القادة الحاضرين إلى شرح وافٍ حول الحالة الأمنية في العاصمة عدن، والإجراءات الأمنية المنفذة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وآخر ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية في عمليات البحث والمتابعة لتعقب وملاحقة المتهمين في واقعة اختطاف المقدم الجعدني، وجمع الاستدلالات لكل ما له صلة بالقضية".
وخلال الإجتماع قدم مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر علي ناجي، "إحاطة مُوجزة عن العملية الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بمنطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان، والتي نتج عنها ضبط 12 متهماً من المطلوبين ممن لهم ارتباطا مباشرا بعملية الاختطاف".
وخرج الاجتماع بـ "جُملة من التوصيات والقرارات التي من شأنها قطع دابر الفتن، وتعزيز جهود الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن لضبط كل المطلوبين والخلايا الإجرامية والإرهابية".
يأتي هذا بعد أن كشف قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تواجد المقدم علي عشال الجعدني، في مكان غير متوقع بعد تعرضه للاختطاف من مجهولين في العاصمة عدن، الشهر الماضي.
وأحبط رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، مخططا خطيراً يستهدف سفك دماء الجنوبيين وإغراق الجنوب في الفوضى.
ووجه قيادي في المقاومة الجنوبية، اتهاما خطيرا ومباشرا إلى مسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد عمار صالح، بالوقوف وراء الاغتيالات والاختطافات في العاصمة عدن.
وكشفت مصادر جنوبية مطلعة، عن توجيه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح امرا باعتقال سياسي جنوبي بارز، على خلفية انتقاداته توغل النظام السابق في عدن والجنوب.
وكانت مصادر امنية في عدن، كشفت في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".
واطلق مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".
يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي"