الاصلاح يحرج العليمي بكشف تفاوضه مع الحوثيين في صنعاء وثيقة

اليوم السابع – تركيا:

أحرج حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لايحسد عليه بكشفه إجراء مفاوضات سرية في صنعاء مع جماعة الحوثي دون علم مجلس القيادة.

كشفت هذا قناة "يمن شباب" التابعة لحزب الإصلاح والممولة من قطر، التي أكدت تفويض العليمي، نائب رئيس الفريق الاقتصادي التابع لمجلس القيادة الرئاسي عثمان الحدي، للتفاوض مع الحوثيين في صنعاء بشأن الملف الاقتصادي.

وقال برنامج "من الآخر" على قناة "يمن شباب" التي تبث من تركيا، إن العليمي كلف الحدي، قبل عيد الأضحى بالتوجه إلى صنعاء وعقد مفاوضات مع الحوثيين حول قضايا اقتصادية.

مضيفاً أن عثمان الحدي غادر بتنسيق سعودي على متن طائرة خاصة من مطار جدة إلى صنعاء، ولم يتم إشعار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالمهمة السرية.

مشيراً إلى أن الحدي يعد أبرز وأهم المسؤولين في الفريق الاقتصادي الذي تم تشكيله ضمن قرار نقل السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وتشكيل مجلس رئاسي في ابريل 2022، وتم فرضه من السعودية
نائباً لرئيس الفريق، وكان يشغل منصب رئيس قسم الموارد البشرية في شركة بن لادن القابضة التي تضم نحو 200 شركة.

لافتاً إلى أن كافة مشاريع الدعم والإعمار المقدمة من السعودية إلى الحكومة، 
تمر عبر الحدي، لما يحظى به من ثقة لدى المسؤولين السعوديين.

يأتي هذا بعد أن فاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجميع بإصداره توجيهات تتودد جماعة الحوثي، اعتبرها مراقبون "ستفاقم الانقسام في مجلس القيادة".

وأصدر البنك المركزي، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل الكامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

حسب تعميم البنك المركزي في عدن فإن ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، جاء بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".

يذكر أن رشاد العليمي ظل ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.