بن سلمان يكشف مضامين تسوية مسقط تفاصيل صادمة

اليوم السابع – لندن:

كشف خالد بن سلمان، تفاصيل غير معلنة بشأن مضامين التسوية السياسية التي ستتوصل إليها جولة المفاوضات بين "الشرعية" وجماعة الحوثي، والمقرر إنطلاقها غداً الأحد بالعاصمة العُمانية مسقط.

صدر هذا في تغريدة نشرها السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، على منصة "إكس"، أكد فيها أن جولة مفاوضات مسقط، ظاهرها الأسرى والمختطفين، فيما مضمونها وضع اللمسات الأخيرة لحل ملف الصراع في اليمن، بما فيه من قضايا إنسانية واقتصادية وسياسية.

وقال بن سلمان: "صحيفة (عكاظ) السعودية وهي تكاد أن تكون لسان حال السياسة السعودية، وقناة تمرير المواقف الرسمية دون تبعات سياسية، أقامت عرساً إحتفائياً بمفاوضات مسقط، حملَّتها مالم نكن نتوقع أن لقاءً يشبه لقاءات مماثلة، يستحق كل هذا الإحتفاء السعودي".

مضيفاً: "(عكاظ) قالت مالم تجهر به الحكومة الشرعية، التي مزقت كل قنوات التواصل مع أجهزة الإعلام، ودمرت أواصر الثقة المتبادلة مع الناس لغياب الشفافية، والتذاكي في التخفي خلف العناوين الكاذبة والمموهة".

وتابع: "الصحيفة السعودية وهي لسان حال المطبخ السياسي السعودية، قالت إن مفاوضات مسقط التي تبدأ غداً الأحد، ستخرج بقرارات عاجلة في الملف الإقتصادي والإنساني، بمافيها معالجة الإنقسام النقدي، وتصدير النفط والغاز وتقاسم  إيرادات الموانئ وأخيراً الإعداد لإنجاز صفقة الأسرى والمخطوفين".

مردفاً: "لا يهم تحت أي عناوين سيتم مدارات الملفات الحساسة والمفصلية، وليكن ذلك العنوان ملف الأسرى، ولكن المعطيات المسربة من عديد الأطراف، إن هذا اللقاء التفاوضي يفتح على معالجة العُقد السياسية المستعصية او العالقة".

مستطرداً: "يضع اللقاء جميع الملفات على طاولة المقايضات، التراجع او الإلتفاف أو تخفيف إجراءات بنك مركزي عدن، مقابل السماح بتصدير النفط بعد التوقيع على صفقة تقاسم الموارد، وكذا الحال مع إطلاق الأسرى".

وزاد: "التوقعات تذهب بعيداً إلى حيث يتم الحديث عن لقاء مرتقب بين راسي الشرعية رشاد العليمي والإنقلاب مهدي المشاط في دولة لم تتحدد بعد، وهو ما سبق وان طرحه المبعوث الأممي، للتوقيع وليس للنقاش من نقطة الصفر، على قرارات تم التوافق عليها في الحوارات السعودية الحوثية، دون شراكة حكومية، تضع اللمسات الأخيرة لحل ملف الصراع في اليمن".

معتبراً أن "غضب الإنتقالي وإقصائه أو إقصاء نفسه من مشاورات مسقط، يمنح الإستنتاجات والتوقعات حول صفقة كاملة صدقيتها، ويطيح بالقضية الجنوبية خارج أولويات مايجري في عُمان، وإعتبارها قضية ثانوية تالية لما بعد توقيع إتفاق الحل النهائي". 

مؤكداً أنها "مفاوضات عنوانها الظاهر الأسرى والمختطفين، وتفاصيلها غير المعلنة وضع نقطة النهاية او ماقبلها بقليل على خارطة طريق حل، يطيح بالتوازن ويسمي الحوثي حاكماً لليمن وإن بشراكات شكلية للأطراف الأُخرى". 

وقال إنه "إذا كان بمقدور الإقليم تسويق تصوره للحل داخل الشرعية، فإن الجنوب مازال حتى الآن يمثل إستعصاءً جارٍ العمل أما لترويضه بضغط الفولت السياسي العالي للمضي مع الركب ، او النفي خارج العملية السياسية، وتلغيم مساره بصعوبات تبدأ من الإستنزاف العسكري وحتى صناعة الكيانات الموازية".

ورأى السياسي والاعلامي بن سلمان أن ذلك "سيقود الجنوب كما ورد على لسان رئيس الدائرة السياسية للانتقالي، إلى إتخاذ خطوات غير متوقعة، تاركاً مساحة لتأويل تلك الخطوات بين الإنسحاب من الحكومة والمجلس الرئاسي، وحتى إعلان فك الإرتباط او إقامة الإدارة المدنية من طرف واحد، وقرار كهذا له تبعات مُكلفة أبرزها محاربة الإقليم وعواصم القرار".

يأتي هذا بعد أن  أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، موقفاً حاسماً من جولة المفاوضات المرتقبة بين الحكومة وجماعة الحوثي في ملفي الأسرى والاقتصاد، أواخر الشهر الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.