روسيا تلوح بحرب دولية في اليمن
اليوم السابع – موسكو:
لوحت روسيا الاتحادية باشتعال حرب دولية في اليمن، نتيجة التوتر الناجم عن الاشتباكات بين أمريكا وجماعة الحوثي في البحر الأحمر، على خلفية الهجمات المستمرة للحوثيين بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل".
صدر هذا في تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثة هاتفية مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني، أكد فيها رفض موسكو الهجمات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن.
وحسب الخارجية الروسية، قال لافروف إن "الوضع في البحر الأحمر يستمر في التفاقم مع استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن، والهجمات الأمريكية على الأراضي اليمنية".
مشيراً إلى "أهمية الجهود المبذولة للحد من التصعيد في المنطقة وبناء نظام للأمن الجماعي".
ووفق الخارجية الروسية "ركزت المباحثات بين الجانبين على مسألة تصعيد التوتر المستمر في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلا عن تفاقم الوضع في البحر الأحمر والمياه المجاورة".
يأتي هذا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة سلاح حربي جديد ضد جماعة الحوثي، رداً على تصعيدها الأخير في توسيع نطاق هجماتها في البحرين الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي، بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها".
وأقدمت جماعة الحوثي على خطوة تصعيدية جديدة وصفها مراقبون عسكريون بأنها "التصعيد الأخطر" وذلك بشنها سلسلة هجمات على السفن في خليج عدن والمحيط الهندي، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والدول الداعمة لها".
وزعم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، الخميس ، استهداف 102 سفينة وبارجة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، خلال 202 يوم.
وأصدرت وزارة الدفاع الامريكية، إعلاناً حربياً بشأن اليمن ومعركة جديدة تخوضها ضد جماعة الحوثي ردا على هجماتها التي تشنها منذ نوفمبر الماضي، في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل".
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.