البيض يحذر من فوضى سياسية تكرس العنف

اليوم السابع – الإمارات:

حذر البِيض من فوضى سياسية، من شأنها تكريس العنف، موجهاً رسالة إلى الجميع جنوباً وشمالاً تدعو الى تحييد التأثيرات الخارجية والضغوط الاقليمية والدولية، والتفكير بمشاريع وطنية حقيقية قابلة للحياة والتطوير عليها.

صدر هذا في تصريح لنجل الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض، الدبلوماسي والسياسي البارز، هاني البِيض، حذر فيه من الإنزلاق الى مزيد من الفوضى السياسية وتكريس إرادة العنف.

وقال البيض في تغريدة على "إكس" بعنوان "ثريد سياسي": "بعيداً عن التاثير الخارجي والضغوط الاقليمية والدولية وحال المفاوضات المتعثر بمتضمنات التسوية ومخرجاتها المقترحة وكل الحلول المعلبة والتصورات المستوردة للحل في اليمن وتجنبا للفشل الكارثي القادم !".

مضيفاً: "اعتقد ان الجميع في الشمال والجنوب بحاجة الى اعادة التفكير بمشاريع وطنية حقيقية قابلة للتحقيق وللحياة والتطوير عليها .. تقدمها اطراف العمل السياسي والقوى الوطنية الرئيسية في البلاد كرُؤى تقييمية من الواقع اليمني واوراق سياسية تعبر عن مجمل الطيف الشعبي والتيارات السياسية والاجتماعية، وبكل وضوح تقدم للناس في الشمال وفي الجنوب لتحصل على شيءٍ من مشروعيتها اولاً !".

وتابع: "ومن ثم ايجاد صيغة مناسبة في إطار رؤية توافقية تُربط بواقعية كل هذه المسائل السياسية والقضايا المطروحة السابقة باستحقاقاتها الافتراضية ، وليس بمعزل عن المسارات الحالية والمشتركات الإنسانية الداعمة ".

موضحاً أنها " عملية سياسية بحتة ولكنها مطلوبة لتشخيص وتأطير ومزامنة كل ماذكر اعلاه، ذلك لإيجاد تصور عقلاني لمعادلة جديدة تستوعب الواقع السياسي والعسكري الجديد وتحكم المرحلة القادمة الأكثر تعقيداً لتعد كرؤية بديلة حال فشل العملية السلميّة الراهنة وانسداد مساراتها !".

وأكد أنه "بدون ذلك سيذهب الجميع الى مزيداً من الفوضى السياسية وتكريس إرادة العنف ضد بعض، واتخاذ المواجهات المسلحة اسلوبا ونهجاً بديلاً عن الحوار والتسويات السلميّة لصراعاتهم وقضاياهم المحورية".

متوقعا أنه "في احسن الاحوال لن تخرج هذه الأطراف عن اطار مشاريع سياسية صغيرة غير مكتملة، لاتمثل الإرادة الشعبية المطلوبة لخلق سلطة وطنية حقيقية سواءً في الشمال أو الجنوب، واخرى بكل تاكيد مشاريع لها تبعاتها وتبعيتها !".

وشدد البيض أن "الامر يحتاج إلى رجال دولة وعقليات منفتحة على الجميع بحجم تطلعات شعبهم ومايستحقه فعلاً هذا البلد من حيث حضارته وموقعه الجغرافي وإمكاناته المهدرة وطاقات مجتمعة وطموحات ابنائه".

منوهاً بأن "مستقبل اليمن بجنوبه وشماله مسؤولية كبيرة على عاتق أبنائه، ومساعدة هذا البلد العربي الخروج من أزماته مسؤولية ايضا أمام الاقليم والمنطقة".

واعتبر أن "الجهود الوطنية والاجتهادات السياسية الرامية لإنقاذ الاوطان والشعوب والنهوض بالأمم تظل رائعة ومحل تقدير".

مؤكداً أنه "لو تكررت المحاولات فهي عمل ساميّ وعظيم وخيرا الف مرة من اللجوء للعنف والاقتتال وتغذية الفتن واشعال الحروب".

وخلص الدبلوماسي والسياسي البارز البيض، إلى القول: "لذلك لابد من اهمية حشد الكفاءات السياسية والاقتصادية اليوم للمشاركة في صنع الحلول وللبناء وللذهاب الى المستقبل ، بدلاً من حشد الجيوش والمقاتلين للذهاب إلى الجحيم".