الانتقالي يدعو مجلس القيادة إلى إنهاء الاستغلال السياسي للكهرباء فورا

اليوم السابع – عدن:

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، مجلس القيادة الرئاسي، إلى إنهاء محاولة استغلال ملف الخدمات الأساسية خاصة الكهرباء، للإبتزاز السياسي، فوراً.

صدر هذا خلال الإجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس رئيس الجمعية العمومية علي عبد الله الكثيري، وقف أمام تطورات الأوضاع في عدن، وباقي محافظات الجنوب، والمعاناة المستمرة للمواطنين جراء تدهور الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قالت الهيئة إن "هناك بوادر فشل حكومي واضح في إدارة ملف الخدمات، والتي بدأت ملامحها بالظهور مع دخول الصيف الحالي".

مشددة على "ضرورة أن يكون لمجلس القيادة الرئاسي إجراءات حازمة وحاسمة تُوقف العبث المستمر في هذا الملف، وتكبح جماح القوى التي تحاول استغلال معاناة المواطنين للابتزاز السياسي".

وفي الاجتماع "استمعت الهيئة إلى تقرير مُوجز قدمه رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس د. صالح محسن الحاج، حول أبرز الأنشطة الخارجية للمجلس خلال الربع الأول من العام 2024، وأهم التطورات الإقليمية والدولية، والجهود الأممية ذات الصلة بالعملية السياسية، وانعكاساتها على الجنوب، بالإضافة إلى جُملة التوصيات اللازمة للتعامل معها".

وحيّت الهيئة "أبناء محافظة حضرموت خاصة، وأبناء الجنوب عامة، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي".

مؤكدة أن "ملحمة التحرير الخالدة التي سطّرها منتسبو قوات النخبة الحضرمية بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، خير شاهد على أن الجنوب وقواته المُسلحة، شركاء فاعلون في الحرب على الإرهاب أياً كان انتماؤه أو مصدره".

يأتي هذا بعد أن كشف رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، موقفاً صادماً للمملكة العربية السعودية، من ازمة الكهرباء وتصاعد انقطاعات التيار الكهربائي في عدن وما تسببت فيه من مفاقمة التدهور المعيشي.

وأسدى سياسي جنوبي، نصيحة إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وُصفت بأنها "نصيحة العمر"، دعاه فيها إلى اتخاذ قرار مصيري بالاستقالة من منصبه نتيجة استمرار أزمة الكهرباء.

وتصاعد انقطاعات التيار الكهربائي في العاصمة عدن متجاوزةً 7 ساعات لكل ساعتي تشغيل، نتيجة الشحة في الوقود بمحطات توليد الكهرباء، وعدم توفير الحكومة كميات كافية، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، حاصر رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد ، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.

وواجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، بحقائق الإيرادات.

وأواخر الشهر الماضي، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، بن مبارك بالمطلوب منه تنفيذه فوراً ودون تأخير على صعيد الأوضاع المعيشية والخدمية.

وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية وفي الصدارة الكهرباء، وغلاء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.