رد مفحم من العطاس يدين طارق صالح بجرائم في الجنوب

اليوم السابع - عدن:

تلقى عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، رداً مفحماً من العطاس، أدانه بإرتكاب جرائم بحق الجنوبيين، ودوره في اجتياح قوات عمه الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي، العاصمة عدن في 2015م.

صدر هذا في تصريح للناشطة السياسية والأديبة هدى العطاس، التي ردت على تغريدة لطارق صالح ، حاول فيها المزايدة على معركة تحرير عدن وتجاهل مشاركته فيها.

وقالت العطاس في تغريدة على منصة "إكس": "أليس هذا مشاركا بل كان قائدا لجيوش عمه وجحافل الحوثيين في احتلال عدن 2015".

مضيفةً: "إلى هذه الدرجة بلغ الاستخفاف بعقول الجنوبيين. إنما اللوم يقع على من سمح لهم بالاستخفاف بنا، بشهدائنا بتضحياتنا".

مؤكدةً أن "اللوم يقع على من بيض صفحتهم وقام بغسل جرائمهم. وفتح لهم عدن. بحصان طروادة".

يأتي هذا بعد أن بدأت على نطاق واسع ثورة جنوبية واسعة على مختلف المستويات، ضد عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، وجرائمه بحق الجنوبيين.

ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، صفعة قوية للعميد طارق صالح وافراد اسرته و"قوى 7/7" المتحالفة في اجتياح الجنوب بحرب صيف 1994م  برفضه حضور حفل اعد لاظهار المصالحة معها.

جاء موقف اللواء الزبيدي، بعدما  تقدم رئيس الهيئة العليا لحزب الاصلاح، عبدالله اليدومي، جموع المتوافدين إلى جناح العميد طارق صالح في العاصمة السعودية الرياض، لتهنئته بإطلاق جماعة الحوثي، سراح نجله وشقيقه، والاطمئمان على صحتهما.

في المقابل، حذر سياسيون جنوبيون من هذا اللقاء غير المسبوق بين اعلى هرم قيادة حزب الاصلاح والعميد طارق صالح وقيادات حزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، ممثلة بسلطان البركاني واخرين.

واعتبر سياسيون جنوبيون في تعليقاتهم على هذا اللقاء أنه "يعلن اعادة السعودية التحالف بين قوى عصابة 7/7 المتحالفة ضد الجنوب والمشاركة في اجتياحه ونهبه وتقاسم ثرواته ومصانعه واراضيه غنائم حربهم الظالمة في صيف 1994م".

جاء هذا بعدما ادى سعي الرئيس الاسبق علي صالح نحو توريث الحكم لنجله احمد، قائد قوات "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" حينها، لتفجير الشقاق بين قيادات قوى عصابة 7/7 ليتصاعد الصراع على الثروة بينها، ويبلغ مداه بمشاركتها في الاطاحة بنظام صالح في 2011م.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.