ثورة جنوبية على طارق صالح وجرائمه صور

اليوم السابع - عدن:

بدأت على نطاق واسع ثورة جنوبية واسعة على مختلف المستويات، ضد عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، وجرائمه بحق الجنوبيين.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي، بتغريدات ومنشورات احياء جرائم طارق صالح وقواته بحق الجنوب والجنوبيين عام 2015م ابان مشاركته وقواته لجماعة الحوثي في انقلاب 2014م والهجوم على عدن ومدن الجنوب.

جاء بين ابرز المشاركين في هذه الثورة الالكترونية على طارق صالح، الناشط السياسي في الجالية الجنوبية بالولايات المتحدة الامريكية، وضاح الهنبلي، الذي وجه خطابا لاذعا للعميد طارق صالح، يتضمن مواجته بجرائمه.

وقال الهنبلي: " لدي سؤال لطارق عفاش صاحب الضغاطة يضغط بها ابناء تهامة .. لو لا سمح الله وما حررنا عدن ، كيف كنت ستغرد اليوم ؟".

مضيفاً: "هل كنت ستحتفل بالعام العاشر على دخولك عدن قاتلاً وغازياً ومحتلاً ‼".

وتابع: "هل يعلم طارق المعاق ان تحرير عدن من قواته وقناصيه وجنوده هو الذي منحه اليوم عضوية بمجلس القيادة الرئاسي ؟؟".

مستطرداً: "فكر فيها شوي حررنا عدن من المجرم طارق عفاش وجنوده واليوم عضو في مجلس قيادة الشرعية … لا لا وعاده يحتفل بتحرير عدن منه هو نفسه ‼".

ومضى في هجومه اللاذع على طارق صالح: "سخرية الأقدار جعلت من وضيع جبان فاشل كطارق عفاش يحتفل بتحرير عدن بدلاً من تقديم اعتذار رسمي في مثل هذا اليوم لابناء الجنوب وعدن خاصة على غزوهم وقتلهم في 2015 مع جماعة الحوثي الارهابية".

مختتماً رده على طارق بالقول: "قالها لكم امير العرب محمد بن سلمان في يومها عدن خط أحمر ليرد المجرم طارق القاعدة والعدوان الهمجي …..".

تأتي هذه الثورة الجنوبية على طارق صالح، ردا على تغريدته عن معركة تحرير عدن، ومزايدته عليها وتجاهله مشاركته وقوات الحرس الخاص والحرس الجمهوري لنظام عمه الرئيس الاسيق علي عبدالله صالح في الهجوم على عدن عام 2015م.

وقال طارق صالح: "تمر علينا ذكرى تحرير "عدن" وتشكيل مجلس القيادة، انجازان مهمان في معركتنا الوطنية والقومية ضد المشروع الايراني الذي نشر الخراب في بلداننا ونشر مشاريع الولاية الطائفية".

مضيفاً: "عدن عاصمة التحرير صوب صنعاء حيث هدفنا الثابت كمجلس قيادة، حربا أو سلما".

وكشف سياسيون جنوبيون، في وقت سابق، أن جماعة الحوثي لم تكن وحدها طرف الحرب في العام 2015، موضحين في الذكرى الثامنة لتحرير عدن، أن المعركة كانت أيضا ضد قوات حزب الإصلاح (الإخوان) وقوات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

جاء بين من كشفوا هذا، عضو الهيئة الجنوبية للاعلام، صلاح بن لغبر، الذي اعتبر أن الحرب في 2015 لم تكن ضد الحوثيين فقط وإنما ضد قوات قوى الشمال نفسها المشاركة في عصابة 7/7 المتحالفة في اجتياح الجنوب عام 1994م.

وقال بن لغبر في تغريدة على منصة "تويتر": "في 2015 لم يكن الحوثيون من غزوا الجنوب فقط بل كل القوات الشمالية، لكن الحوثي قاد الغزو بدليل أن القتال بدأ مع الأمن المركزي واللواء 39 مدرع وهو لواء يتبع الفرقة الاولى التابعة للإخوان المسلمين بقيادة علي محسن، والحرس الجمهوري ويتبع صالح".

مضيفاً: "كل الألوية العسكرية والأمنية في الجنوب قاتلت تحت قيادة الحوثيين، فكانت المعركة معركة تحرير الجنوب من الاحتلال الشمالي وتلك القوات المحتلة منذ 1994". وأردف: "تلك هي الحقيقة التي لا يمكن لأي كان إنكارها وإن حاولوا".

والاثنين (7 ابريل 2023م) وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، صفعة قوية للعميد طارق صالح وافراد اسرته و"قوى 7/7" المتحالفة في اجتياح الجنوب بحرب صيف 1994م  برفضه حضور حفل اعد لاظهار المصالحة معها.

جاء موقف اللواء الزبيدي، بعدما  تقدم رئيس الهيئة العليا لحزب الاصلاح، عبدالله اليدومي، جموع المتوافدين إلى جناح العميد طارق صالح في العاصمة السعودية الرياض، لتهنئته بإطلاق جماعة الحوثي، سراح نجله وشقيقه، والاطمئمان على صحتهما.

في المقابل، حذر سياسيون جنوبيون من هذا اللقاء غير المسبوق بين اعلى هرم قيادة حزب الاصلاح والعميد طارق صالح وقيادات حزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، ممثلة بسلطان البركاني واخرين.

واعتبر سياسيون جنوبيون في تعليقاتهم على هذا اللقاء أنه "يعلن اعادة السعودية التحالف بين قوى عصابة 7/7 المتحالفة ضد الجنوب والمشاركة في اجتياحه ونهبه وتقاسم ثرواته ومصانعه واراضيه غنائم حربهم الظالمة في صيف 1994م".

جاء هذا بعدما ادى سعي الرئيس الاسبق علي صالح نحو توريث الحكم لنجله احمد، قائد قوات "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" حينها، لتفجير الشقاق بين قيادات قوى عصابة 7/7 ليتصاعد الصراع على الثروة بينها، ويبلغ مداه بمشاركتها في الاطاحة بنظام صالح في 2011م.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.