المحرمي يوجه الداخلية باحباط هذه المخططات
اليوم السابع – عدن:
وجه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، وزارة الداخلية بإحباط مخططات تستهدف أمن واستقرار الجنوب.
صدر هذا خلال إجتماع موسع ترأسه المحرّمي مع وزير وقيادات وزارة الداخلية، في قصر معاشيق بعدن، استمع خلاله إلى تقرير حول سير أدائها، وما حققته خلال الفترة الماضية، والصعوبات التي تواجه عمل الأجهزة الأمنية وإدارات الشُرط، وسبل تطوير البنى التحتية وتأهيل الكادر الشرطوي.
ووجّه المحرّمي، بـ "مضاعفة الجهود ورفع مستوى اليقظة والجاهزية الأمنية والتصدي لكل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار".
مشيراً إلى "أن المرحلة التي يمر بها الوطن تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لإفشال المخططات الرامية للإخلال بالسكينة العامة وزعزعة أمن واستقرار البلاد".
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، أن المحرمي اكد "أهمية إنشاء معاهد للتأهيل في عدن، لرفع قدرات منتسبي الشرط في جميع المجالات".
منتقدا أوضاع عدد من المؤسسات والمرافق التابعة لوزارة الداخلية، منها المنافذ البرية، ومصلحتا الجوازات والسجون، ومشددا على "ضرورة ضبط آلية العمل وفق النظم واللوائح القانونية بما يخدم مصلحة المواطن".
وفي قطاع الاحوال المدنية، اشاد المحرمي بـ "التنسيق المشترك وتكامل الجهود بين الأجهزة الأمنية، وجهود الوزارة في استخراج البطاقة الشخصية الرقمية والرقم الوطني الموحد، باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة نحو الحكومة الالكترونية، وتقليص التلاعب والتزوير وانتحال الشخصيات وتخفيض معدل الجريمة".
من جانبها، عبّرت قيادة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، عن "شكرها للمحرمي على اهتمامه ومتابعته الدائمة، وحرصه على تذليل الصعوبات أمام سير عمل الوزارة والأجهزة الأمنية التابعة لها لأداء مهامها على أكمل وجه".
يأتي هذا بعد أن أحالت اللجنة الأمنية العليا في العاصمة عدن، قيادات عسكرية إلى النيابة ضمن إجراءات أقرها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، على خلفية زعزتها أمن وسكينة المدينة وتعريضها حياة المواطنين للخطر.
وانفجر الوضع عسكرياً في العاصمة عدن، إثر اشتباكات دارت بين قوة تابعة لوزارة الداخلية التي يقودها الوزير المحسوب على حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ابراهيم حيدان، والقوات الجنوبية بمختلف الأسلحة متسببة في سقوط ضحايا وخسائر مادية.
كما أعلنت اجهزة الامن في عدن، الأحد الماضي، عن ضبط مسؤول في خلية إرهابية تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في العاصمة عدن، خلال عملية مداهمة ناجحة بناء على معلومات استخباراتية.
وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".
كما اطلق مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".
وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".
يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".