رد امريكي مزلزل على هجوم حوثي بحري

اليوم السابع – فلوريدا:

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رداً مزلزلاً على هجوم شنته جماعة الحوثي في البحر الأحمر، ضمن هجماتها المتكررة على السفن بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية دعماً لفلسطين".

كشف هذا بيان للقوات الأمريكية أعلنت فيه تدمير غواصة وأكثر من 15 صاروخاً مضادا للسفن للحوثيين، ردا على استهدافهم سفينة جديدة في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان: "بين الساعة 8:50 صباحاً و12:50 ظهراً (بتوقيت صنعاء) في 11 مارس/آذار، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر باتجاه السفينة التجارية بينوكيو، المملوكة لسنغافورة. سفينة ترفع العلم الليبيري. ولم يصطدم الصاروخان بالسفينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار".

مضيفة: "بين الساعة 2:50 و11:30 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 11 مارس/آذار، نفذت القيادة المركزية للولايات المتحدة ست ضربات دفاع عن النفس دمرت سفينة بدون طيار تحت الماء و18 صاروخًا مضادًا للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وتابعت: "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".

يأتي هذا بعد أن أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، استهداف سفينة أمريكية بعدد من الصواريخ في البحر الأحمر.

وقال سريع في بيان نشره في تغريدة على "إكس": "نفذنا عملية استهداف لسفينة (Pinocchio) الأمريكية في البحر الأحمر، وذلك بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة".

مضيفاً: "نؤكد استمرارنا في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

مهدداً بـ "تصعيد العمليات العسكرية خلال شهر رمضان شهر الجهاد نصرةً ودعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم وللمجاهدينَ في قطاع غزة" حد زعمه.

وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إعلاناً عاجلاً بشأن الحرب التي تخوضها مع جماعة الحوثي، على خلفية هجمات  الأخيرة المتكررة على السفن بدعوى " منع سفن اسرائيل دعما لفلسطين".

يتزامن هذا الاعلان مع إنتهاء المهلة المعلنة من الكونغرس الامريكي لانهاء الحملة العسكرية الامريكية في اليمن اليوم 12 مارس الجاري، وسط جهود واسعة لاعضاء الحزب الديمقراطي للحصول على موافقة الكونغرس على الحملة واستمرارها.

وكان زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ، هدد أمريكا وبريطانيا بـ "قادم أشد وأعظم" على أمريكا وبريطانيا ، مؤكداً استخدام أسلحة جديدة في العمليات المنفذة خلال الاسابيع الأخيرة.

وقال الحوثي في كلمة نشرت نصها قناة "المسيرة" الفضائية: "أقول للعدو الإسرائيلي وللأمريكي والبريطاني ولكل الأعداء، القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة". مضيفا: "القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول".

مردفا: " سيرى العدو والصديق مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم" حسب زعمه.

معلناً "استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية"، زاعماً "تجاوز بُعد السفن وتمويهها تقنيا وفنيا والخداع في المعلومات".

وأعلن مسؤولون امريكيون بينهم مالك سفينة ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكية، المستهدفة بهجوم صاروخي من جماعة الحوثي مساء الاربعاء قبالة خليج عدن، عن محصلة القتلى والجرحى في صفوف طاقم السفينة، الجاري استكمال انقاذهم بقوارب انقاذ، بالتزامن مع إخماد الحريق في السفينة.

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.