قائد عسكري جنوبي يطلق تحذيرا للانتقالي تفاصيل

اليوم السابع – الإمارات:

أطلق قائد عسكري جنوبي، تحذيراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، من توجه خطير لرئيس الوزراء المحسوب على حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) أحمد عوض بن مبارك.

صدر هذا في تصريح للخبير العسكري الجنوبي العميد خالد النسي، دعا فيه المجلس الانتقالي إلى تحمل مسؤوليته والقيام بواجبه في استعادة دولة الجنوب.

وقال النسي المقيم في الإمارات: "هناك صوت جنوني يقول سنكون مع رئيس الوزراء بن مبارك إذا استطاع محاربة الفساد وإيجاد الخدمات والحقوق لنا ولا يعنينا انتماءه السياسي ونحن نعلم انه إخواني متطرف وضد القضية الجنوبية".

مضيفاً
في تغريدة على "إكس": "هذا مؤشر خطير يعني أن هناك جنوبيين أصبحت قضيتهم الأساسية هي أمن وإستقرار وخدمات وحقوق وهذا حقهم في ظل المعاناة التي يعيشونها لسنوات طويلة دمرت حقهم في العيش بحرية وكرامة على أرضهم".

وتابع: "الاخوة قادة الانتقالي الذين يعيشون في النعيم يجب ان يعلموا ان الشعارات والخطابات والصور لا تعني شيئاً للإنسان الذي لا يجد طعاماً لابنائه والمبررات التي يسوقونها لم تعد مجدية بعد إن تجاوزتها الأحداث والزمن".

مختتماً بالقول: "الانتقالي امام مفترق طرق وهي أن يتحمل مسؤوليته ويقوم بواجبه تجاه الشعب الذي فوضه أو سيأتي من يقوم بواجبه وسيجد الناس حوله بصرف النظر عن أهدافه ومشاريعه".


يأتي هذا بعد أن 
هاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1660 ريالا مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.