الاعلان عن سرقة ارشيف الجنوب واراضيه وثيقة

اليوم السابع – عدن:

أُعلن، رسمياً، عن سرقة أرشيف الجنوب وأراضيه، من قبل طاقم رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك، قبيل أيام على تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من الدفع بقرار إقالته.

كشف هذا عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الإعلامي وضاح بن عطية، الذي أكد تورط معين عبدالملك ومدير مكاتب أنيس باحارثة الذي يرأس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني انيس باحارثة، في سرقة أرشيف أراضي الجنوب.

وقال بن عطية في تغريدة على "إكس": "سرقة أرشيف أراضي عدن مؤامرة كبرى نفذها معين وباحارثة قبل أيام عندما عرفوا عن قرب رحيلهم وهذه الجريمة الكبرى تجاهلها المعنيون بالأمر في عدن ..".

مضيفاً: "ستؤدي هذه الجريمة إلى مشاكل وفتن واقتتال على الأراضي عشرين سنة إلى المستقبل وآثارها تشبه آثار إحتلال الجنوب سنة 1994م".

مؤكداً أنه "إذا لم يتم فتح ملف أنيس باحارثة ومعين عبدالملك وعبثهم في ملف الأراضي وتهريبهم لملفات الأراضي من الاسكان وتقديمهم إلى العدالة فإن هناك تواطؤاً من جهات وقيادات جنوبية شريكة في العبث بهذا الملف".

يأتي هذا بعد أن كشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

شاهد .. مصير معين عبدالملك وحكومته (قرار)

وكانت مصادر مطلعة عن قرار وشيك بتعيين رئيس جديد للحكومة، وصفه مراقبون بـ "القرار الصادم جراء تداعياته الكارثية على كافة المستويات".

قرار مرتقب بتعيين هذه الشخصية رئيساً للحكومة (الاسم)

وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1660 ريالا مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.