جيش الاصلاح يعلن الاتفاق مع الحوثيين

اليوم السابع – مارب:

أعلنت قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) المتمركزة في مدينة مارب، عن توصلها إلى اتفاق مع جماعة الحوثي بشأن التطورات.

صدر هذا في تصريح عن القائد البارز في جيش "الإصلاح" العقيد حسين القشيبي دعا فيه إلى عدم قتال الحوثي، معتبراً أن الأخير يقاتل إسرائيل وحيداً.

ونقلت رابطة الاعلاميين الجنوبيين على موقعها "سما عدن"، عن العقيد القشيبي، في تغريدات على حسابه في "إكس": "قتال الحوثي في هذا التوقيت مساندة للصهاينة، عليا العار إن وجهت سلاحي في وجه الحوثي وهو يدافع عن غزة ومن يفعل ذلك ديوووث وسلامتكم ياقوم".

مضيفاً في تغريدة أخرى: "بإسمي وبإسم كل المنشقين من جيش الشرعية لن ندخل في معركة جديدة مع الحوثي الذي يدافع وحيداً عن غزة ونعلن استنكارنا لكل من يشارك القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، لن نساعد شرعية المطبعين على المشاركة في دماء أبناء غزة".


وتابع: "تتضامن مع غزة في مناطق الشرعية أو الجبهات يسجنوك، تنتقد حكومة المجلس الرئاسي على موقفها المخزي تجاه غزة أنت عميل للحوثي، تنشق عن الشرعية وتترك الجبهة حتى وإن سجنوك وأهانوا كرامتك يخرجوك من الإسلام".

ووصف مراقبون موقف جيش "الإصلاح" بأنه "ليس غريباً وإنما يمثل امتداداً لتخادمه المستمر مع جماعة الحوثي على امتداد محافظات الشمال وتسليمهم الجبهات والمعسكرات والأسلحة المقدمة من التحالف العربي إلى الحوثيين بدون قتال".

يأتي هذا بعد أن وجه مرشد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، قيادات حزبه بالمصالحة مع جماعة الحوثي، والاصطفاف والتحالف معها، بعد هجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي.

وكشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.

جاء هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.

كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.

وسبق أن حذر سياسيون جنوبيون مما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

خالد بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.