الامارات تستأنف دعمها للقوات الجنوبية

اليوم السابع – شبوة:

استأنفت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمها العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن جهودها للارتقاء بأداء القوات الجنوبية للاضطلاع بمهام بسط الأمن والاستقرار في الجنوب.
  
جاء هذا من خلال دعم الامارات تدشين إدارة الأمن والشرطة في محافظة شبوة، العام التدريبي الجديد للعام 2024م، بحفل تضمن عرضاً عسكرياً أكدت القيادات الأمنية فيه عن تقديرها لدعم الإمارات العربية المتحدة، للمؤسسة الأمنية والعسكرية الجنوبية.

وفي حفل التدشين، أشاد الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة شبوة عبدربه هشله ناصر، بـ "جهود قيادة الأمن والشرطة في سبيل تأهيل الأفراد وتدريب منتسبي الوحدات الأمنية وإكسابهم المهارات القتالية والمعنوية العالية".

مؤكداً "اعتزاز السلطة المحلية بالمحافظة بمنظومة أجهزتها الأمنية والعسكرية في مواجهة التحديات والإرهاب وفرض الأمن والاستقرار، وأنها الحصن المنيع والقوة الضاربة لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن المحافظة وتهديد السلم الاجتماعي".

وعبَّر نيابة عن السلطة المحلية في محافظة شبوة، عن "تقديره لدور قيادة التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة ودعمهما المؤسسة الأمنية والعسكرية بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة".

من جانبه، أكد مدير عام شرطة شبوة العميد الركن فؤاد محمد النسي، "تفعيل دور التوجيه المعنوي في رفع قدرات ومهارات منتسبي المؤسسة الأمنية بواجباتهم الدستورية والقانونية ومنحهم الامكانيات المتاحة من الآليات والاسلحة وبناء واعادة تأهيل المباني لتطوير العمل الأمني والذي جاء بدعم سخي من الاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة".

يأتي هذا بعد أن أطلق سياسيون جنوبيون، تحذيرات إلى المجلس الانتقالي الجنوبي من تحركات للمملكة العربية السعودية لضم محافظات جنوبية إلى أراضيها، في إنقلاب واضح على أهداف التحالف الذي تقوده، ومحاولة التفاف على استحقاقات استعادة دولة الجنوب.

ورد سياسي جنوبي على حملة واسعة تشنها المملكة العربية السعودية عبر وسائل اعلامها ومنصات التواصل، صرحت من خلالها بنواياها لضم حضرموت وسلخها عن الجنوب.

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تصعيد قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها السعودية واستهدافها قوات النخبة الحضرمية، بهدف السيطرة على مدينة المكلا في حضرموت.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.