الحكومة ترد على استهجان الغارات على الحوثيين

اليوم السابع – عدن:

ردت الحكومة على المواقف المستهجنة للغارات الأمريكية البريطانية على جماعة الحوثي، التي تواصل تنفيذها القوات الامريكية والبريطانية منذ منتصف ليل الجمعة، والاتهامات الموجهة لمجلس القيادة الرئاسي بتفريطه بالسيادة.

جاء هذا في بيان أصدرته الحكومة، عبر عن تأييدها الغارات الجوية الامريكية البريطانية على صنعاء والحديدة وحجة وصعدة وتعز، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ولم يشر إلى وجود تنسيق بينها مع أمريكا وبريطانيا في تنفيذ الغارات.

واكتفت الحكومة في بيانها بـ "تحميل حماعة الحوثي المسؤولية"، بوصف الغارات الامريكية والبريطانية "جاءت رد فعل على تهديد هجماتها الملاحة في البحر الأحمر" ، والتي تشنها الجماعة بزعم "منع مرور السفن الاسرائيلية دعما لفلسطين وشعبها حتى تتوقف الحرب والحصار عن غزة".

من جانبهم، اعتبر مراقبون للشأن اليمني البيان الحكومي "اعلانا ضمنيا من الحكومة بالانضمام الى التحالف والموافقة على الغارات" رغم ان البيان لم يصرح بذلك، منتقدين ما وصفوه "هذا التردد والاحجام عن التصدي لهجمات الحوثيين وترك اليمن مباحا لقوى الخارج".

يأتي هذا بعد أن اعترفت جماعة الحوثي بتعرضها إلى سلسلة غارات جوية استهدفت صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وحجة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إن "العدو الأمريكي البريطاني وفي إطار دعمه لاستمرار الإجرام الإسرائيلي في غزة أقدم على شن عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية بـ 73 غارة، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة وقد أدت الغارات إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة ستة آخرين من أبناء قواتنا المسلحة".

مضيفاً: إن "العدو الأمريكي والبريطاني يتحمل كامل المسؤولية على عدوانه الإجرامي بحق شعبنا اليمني ولن يمر دون رد ودون عقاب" حسب زعمه.

مهدداً بـ "استهداف مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله".

متحدياً أمريكا وبريطانيا بالقول: "نؤكد الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر".


وكانت إسرائيل أعلنت اندلاع مواجهة متواصلة بين القوات البحرية الأمريكية وجماعة الحوثي في البحر الأحمر، ما ينذر بتصاعد التوتر على خلفية هجمات الأخيرة على السفن .
 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية".
 

وأعلنت جماعة الحوثي الاحد الماضي، مقتل وفقدان 10 من أفرادها في قصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها سفينة شحن في البحر الأحمر، كاشفة عن "تنفيذ عملية عسكرية على سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة لموانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية من القوات البحرية" حسب زعمه.

وأشادت إسرائيل، رسمياً ، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي الثلاثاء على أهداف اسرائيلية.

 


وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، للولايات المتحدة الأمريكية عرضاً عاجلاً تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات التي يشنها الحوثيون.
 


وأضاءت انفجارات عنيفة البحر الأحمر، جراء هجمات جديدة لجماعة الحوثي على السفن، في أحدث تصعيد ميداني لها من شأنه تفجير صراع خطير في المنطقة، حسب مراقبين.

وكشفت بريطانيا، رسمياً، عن رضوخ الولايات المتحدة الأمريكية، لجماعة الحوثي، بعد الهجمات التي شنتها الأخيرة على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.

وصعدت جماعة الحوثي استهداف حركة السفن والملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والبحر الاحمر بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية" وهدف الضغط على اسرائيل لوقف الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة.

في المقابل، كشفت قيادة قاعدة العند العسكرية رسميا عن تحركات بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات وشيكة على جماعة الحوثي، ردا على تنفيذها هجمات على سفن إسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.


من جانبها، حسمت اسرائيل امرها وعقدت عزمها وأعلن رئيس وزرائها لأول مرة، اتخاذ قرار الرد على جماعة الحوثي وهجماتها المتكررة بالصواريخ والمسيرات وتهديد السفن الاسرائيلية.
 

وفي منتصف نوفمبر الماضي، كشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".
 


بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
 

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.