اول رد للانتقالي على التمدد السعودي بسقطرى
اليوم السابع – عدن:
صدر أول رد للمجلس الانتقالي الجنوبي على تمدد المملكة العربية السعودية في محافظة أرخبيل سقطرى بالمحيط الهندي، ضمن ما اعتبره مراقبون "مساعي لاجتزاء مناطق عن النسيج الجنوبي".
جاء هذا خلال استقبال رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، وفد محافظة سقطرى المُشارك في الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم، من أعضاء الجمعية الوطنية، والمجلس الاستشاري.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، أكد الزُبيدي أن "الحضور الفاعل لممثلي سقطرى في الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم، والدورة الأولى للجمعية الوطنية للعام 2024، والاجتماع التأسيسي للمجلس الاستشاري، يعكس الحرص البالغ لأبناء سقطرى في الإسهام في صنع القرارات المتعلقة بمستقبل الجنوب".
مشيداً بـ "حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها محافظة أرخبيل سقطرى"، مشيراً إلى "أن ذلك نتاجاً طبيعياً للترابط والاصطفاف واللحمة بين مختلف مكونات المجتمع السقطري".
وحث الزُبيدي على "المزيد من التكاتف والانفتاح على الجميع بمختلف توجهاتهم، وأن يكونوا عونا وسندا للسلطة المحلية، بما يعزز حالة الاستقرار التي تشهدها المحافظة، ويحافظ على المكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات التي اجترحها أبناء الأرخبيل من منتسبي المؤسستين العسكرية والأمن".
مؤكدا أن "جميع احتياجات وقضايا أبناء الأرخبيل هي محل اهتمام قيادة المجلس، وستعمل على حلها سواءً عبر هيئات المجلس ولجانه وإداراته المختصة، أو الجهات الحكومية المعنية".
من جانبهم، قدم الحاضرون "شكرهم البالغ لاهتمام الرئيس القائد بمحافظة أرخبيل سقطرى، ومساعيه الحثيثة لتوفير احتياجات أهالي المحافظة وحل قضاياهم".
مؤكدين أن "سقطرى كانت وستبقى جنوبية ولن تحيد عن الإجماع الجنوبي، وستكون دعما وسندا لقيادة المجلس الانتقالي حتى تحقيق كامل تطلعات شعب الجنوب".
يأتي هذا بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية، رسمياً توسيع نفوذها ليشمل محافظة جديدة حسب مراقبين جنوبيين اعتبروا التحرك السعودي "يسعى لاجتزاء عدد من المناطق عن النسيج الجنوبي".
وسرب سياسيون جنوبيون معلومات عن بدء المجلس الانتقالي الجنوبي تحركات لـ "تشكيل حكومة جنوبية خلال ساعات"، رداً على مساعي للمملكة العربية السعودية فرض خارطة طريق تهمش قضية الجنوب.
وبدأ المجلس الانتقالي الجنوبي ترتيبات مكثفة لإعلان قيام دولة الجنوب، عبر إجراءات وخطوات وُصفت بالمدروسة، رداً على "تهميش خارطة طريق للسلام تطلعات أبناء الجنوب في دولة فيدرالية".
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رفضه "ضغوطا تمارسها المملكة العربية السعودية" عليه للقبول بخارطة الطريق التي ترحل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حاسماً بشأن موقفه وما يعترض عليه في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، التي اعلن عنها المبعوث الاممي.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تجاهل خارطة الطريق المعلنة من الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن شروط المجلس لإنفاذها.
وكان إعلان عاجل صدر من المملكة العربية السعودية أسعد جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم بشأن خارطة الطريق المعلنة من المبعوث الأممي إلى اليمن لإيقاف الحرب في اليمن.
وأعلنت الأمم المتحدة، الصيغة النهائية لاتفاق خارطة السلام في اليمن، كاشفة تفاصيل اتفاق إنهاء الحرب التي جعلت أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وأعلنت جماعة الحوثي، رسمياً، توصلها إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإيقاف الحرب وفق شروطها المتضمنة صرف المرتبات وإعادة اعمار ما دمر في اليمن.
وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في اخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، بنود خارطة طريق لتحقيق السلام في اليمن ووقف الحرب المستمرة منذ اكثر من 8 سنوات، بينها دفع رواتب الموظفين وانتظام صرفها.
وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.