العليمي يستأذن الاحزاب لتوقيع اتفاق السلام

اليوم السابع – هولندا:

استأذن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأحزاب السياسية اليمنية لتوقيع اتفاق خارطة الطريق للسلام مع جماعة الحوثي رغم تحفظ المجلس الانتقالي عليه، لترحيله قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.

كشف هذا مراسل وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية فارس الحميري، الذي أكد عقد العليمي اجتماعاً بقادة الأحزاب السياسية اليمنية، لعرض خارطة الطريق عليها.

وقال الحميري في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "خارطة الطريق": "المجلس الرئاسي يُطلع أحزاب سياسية ومكونات يمنية على الخطوط العريضة لخارطة الطريق للحل والتي توسطت بها كلا من مسقط والرياض والمبعوث الأممي".

يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حاسماً بشأن موقفه وما يعترض عليه في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، التي اعلن عنها المبعوث الاممي.

وكشفت روسيا، رسمياً، مكان وزمان التوقيع على خارطة طريق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن. واطلاق مفاوضات سياسية بين الجماعة ومجلس القيادة الرئاسي.

وصدر إعلان عاجل من المملكة العربية السعودية أسعد جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم بشأن خارطة الطريق المعلنة من المبعوث الأممي إلى اليمن لإيقاف الحرب في اليمن.

وأعلنت الأمم المتحدة، الصيغة النهائية لاتفاق خارطة السلام في اليمن، كاشفة تفاصيل اتفاق إنهاء الحرب التي جعلت أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأعلنت جماعة الحوثي، رسمياً، توصلها إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإيقاف الحرب وفق شروطها المتضمنة صرف المرتبات وإعادة اعمار ما دمر في اليمن.

وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في اخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.

وأفادت مصادر سياسية متعددة، بانجاز المملكة العربية السعودية برعاية الامم المتحدة اتفاق سلام في اليمن، يرحل قضية الجنوب إلى أجل مسمى.

وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.