سياسي جنوبي يدعو قيادة الانتقالي إلى التدخل قبل فوات الأوان
اليوم السابع - السعودية:
دعا قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة المجلس ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزُبيدي إلى تدخل عاجل وسريع لتصحيح ما وصفه بـ "إنحراف" في إدارة الجوانب السياسية والإقتصادية والأمنية في الجنوب.
جاء هذا في تصريح لعضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الدكتور حسين لقور، الذي انتقد فيه أداء المجلس نتيجة ما اعتبره الأداء الموسمي وغياب العمل المؤسسي.
وقال لقور في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "لا تنتقدوا الآن!!": "كل محاولة لرتق الفتق قبل ان يتسع، أو قبل ان يقود الجهل أمور الناس الى الغضب، يقابلها المزاودون بكلمتين "ليس أوآنها".
مضيفاً: "كلا، لا يجب السكوت على الأخطاء حتى لا تصبح خطايا، و كي لا يأتي يوما نندم على صمتنا، و إبرآءا للذمة سنقولها ومن حرص لا يدركه مناضلي المناسبات والشعارات، هناك سوء إدارة سياسية وإقتصادية وأمنية في الجنوب، بعد ان أصبح حضور مجلسنا الإنتقالي موسميا وغاب عنه العمل المؤسسي المتواصل".
مختتما بالقول: "هل ننتظر حتى يأتي علينا حينا ونقول ياليتنا فعلنا كذا وكذا، أم نرفع الصوت ونحدد مواطن الخلل الذي ينهش في جسد مسيرة شعبنا الجنوبي الآن".
لا تنتقدوا الآن!!
— H LAQWER د حسين لقور (@Dr_Laqwer) November 12, 2023
كل محاولة لرتق الفتق قبل ان يتسع، أو قبل ان يقود الجهل أمور الناس الى الغضب، يقابلها المزاودون بكلمتين "ليس أوآنها".
كلا، لا يجب السكوت على الأخطاء حتى لا تصبح خطايا، و كي لا يأتي يوما نندم على صمتنا، و إبرآءا للذمة سنقولها و من حرص لا يدركه مناضلي المناسبات و…
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، وصوله إلى طريق مسدود مع حكومة معين عبدالملك، بعد عجزها عن ايقاف التدهور الذي تشهده الأوضاع المعيشية والخدمية وخاصة الكهرباء في عدن وغيرها من مدن الجنوب التي تعاني من تصاعد ساعات الانطفاءات نتيجة خروج غالبية قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم.
الانتقالي يصل الى طريق مسدود مع الحكومة
وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)
وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.
"تغيير" صنعاء يفجر قنبلة في الجنوب (تفاصيل)
في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن
كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في ابريل الماضي رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1539 ريالا مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.