تسوية عربية امريكية اسرائيلية لقطاع غزة تفاصيل

اليوم السابع – لندن:

سرب سياسيون تسوية سياسية بين الدول العربية وأمريكا وإسرائيل بشأن قطاع غزة، ستفرض واقعاً جديداً يختلف عن ما قبل تصعيد حركة "حماس" ضد إسرائيل.

من بين أولئك السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن خالد بن سلمان، الذي أكد أن المنطقة لن تكون كما قبل أحداث غزة.

وقال بن سلمان في تغريدة على منصة "إكس": "حماس ، إسرائيل ، السلطة الفلسطينية ، القادة العرب، الإمريكان ، تيار الممانعة .. جميعهم فوق الشجرة، بإنتظار مفاجأة ما تشكل مخرجاً للجميع".
 
مضيفاً: "حماس: لا تستطيع أن تقاوم حتى النهاية آلة الموت الاسرائيلية الجهنمية ، والتضحية بأكثر من إثنين مليون مدني". 

وتابع: "إسرائيل : مازال السؤال عالقاً لانستطيع أن نقضي على حماس كفكرة ، وماذا بعد طرد قياداتها ماذا نفعل بغزة وبهذا الكابوس السكاني المقاوم". 
مردفاً: "السلطة الفلسطينية: ليس في وارد أجندتها أن تقدم نفسها لإدارة غزة ، على أنقاض مدينة عصفت بها يوم القيامة ، وخارج القدس والضفة، وخارج المسار السياسي  ووحدة فكرة الدولة الفلسطينية". 

مستطردا: "القادة العرب : يتجنبون بلوغ أحداث غزة شارعهم العربي ، حد أن تتحول كل عاصمة عربية بالمعنى السياسي الشعبي الغاضب، غزة أُخرى، هم فرحون للخلاص من إخوان حماس ،وقلقون في ذات الوقت من إرتدادات وحشية إبادة الشعب الفلسطيني ، على إستقرار أنظمة الحكم. 

وزاد بالقول: "الولايات المتحدة : في حالة إضطراب مواقف مما  تريد ان تفعله إسرائيل بغزة، وبداية تفكك المجتمع الدولي وإنقلابه من دعم إسرائيل، إلى الضغط لوقف الحرب، وتراكم الغضب في العالمين العربي والإسلامي من الإنحياز الإمريكي". 

ومضى قائلاً: "جبهة الممانعة : أظهرت غزة الخيط الأبيض من الأسود في  تأسيس شرعية أطرافها وسلاحها على فلسطين ، وحين أزف الوقت تركتها تُذبح وريداً وعظم". 

واختتم بالقول: "لا حل ينزل الجميع من على الشجرة. ربما قمة العرب بمشروع متفق عليه إمريكياً إسرائيلياً ، يقدم صيغة حل تسووي توافقي ، يجعل الجميع كلاً منهم يمسك من طرف، ويغيب في هذا المشروع الحدود الفاصلة بين من ربح أقل ومن خسر أكثر . الحقيقة المحسومة أن المنطقة لن تشبه ماقبل غزة".

يأتي هذا بعد ان أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، ليل الخميس "إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة لكيان العدو الصهيوني جنوبي الأراضي المحتلة منها أهداف عسكرية في أم الرشراش (ايلات)"، حسب زعمه.

في حين أعلنت اسرائيل تصديها لهجوم شنته جماعة الحوثي، بالصواريخ هو السادس من نوعه منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي.

اسرائيل تعلن تصديها لهجوم حوثي (تفاصيل)

وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، على إسقاط طائرة غير مأهولة تابعة للجيش الأمريكي في الأجواء اليمنية .

البنتاغون يعلق على اسقاط طائرة امريكية باليمن

وأعلنت جماعة الحوثي ليل الأربعاء، تمكن الدفاعات الجوية للجماعة من إسقاط "طائرة أمريكية MQ9". زاعمة أنه تم اسقاط الطائرة "أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية وضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي"، دون توضيح السلاح المستخدم، مكتفياً بالقول إنه "سلاح مناسب".

بالتوازي، بدأت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية تحركا عسكريا على ارفع المستويات، لمواجهة خطر جماعة الحوثي وصواريخها ومسيراتها ذات التقنية الايرانية، وتهديداته دول المنطقة بما فيها اسرائيل.

تحرك سعودي امريكي ضد خطر الحوثيين

وأعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.

اسرائيل تعلن تنفيذ رد عسكري على هجمات الحوثيين

من جانبها، كشفت قيادات بجماعة الحوثي معلومات جديدة لم يتضمنها بيان المتحدث العسكري للجماعة عن تنفيذ هجمات على إسرائيل، بالتزامن مع كشف سياسيين عواقب وخيمة لهذه الهجمات محليا واقليميا ودوليا.

كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف الحوثي اسرائيل

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في التاسع عشر من اكتوبر الماضي، إن القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا تعرضت لـ 16 هجوماً خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.

كما أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحفي، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".

وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الماضي.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.