السعودية توجه نصيحة لـ "حماس" قبل الفوات (وثيقة)
اليوم السابع - الرياض:
وجهت المملكة العربية السعودية، نصيحة إلى حركة "حماس" قبل فوات الأوان، حذرتها فيها من الاستمرار في مواجهة الجيش الإسرائيلي، عارضة عليهم الانسحاب الآمن من قطاع غزة إلى أي مكان في العالم.
صدر هذا في تصريح للخبير الأمني والاستراتيجي اللواء طيار متقاعد عبدالله بن غانم القحطاني، الذي أكد عزم إسرائيل إنهاء حكم "حماس" لقطاع غزة، داعياً قادة الحركة إلى حقن دماء الأطفال والنساء بإعلان الاستسلام ومغادرة القطاع.
وقال القحطاني في تغريدة على منصة "إكس" في رسالة إلى "حماس": "حاولتم لكن الله غالب على أمره.. لقد خسرتم المعركة نهائياً وهذا واقع يعلمه كل عاقل ولا ينكره إلاّ مكابراً أو منتحراً لا يريد الحياة لشعبه. سلموا أمركم لله واستسلموا له وتنازلوا عن مواصلة القتال من أجل أهلكم بغزة وأطفالهم الذين تحصدهم قنابل العدو بالآلاف في كل يوم، وقد يُباد جميع أهل غزة عن بكرة أبيهم إن لم تنقذوا الموقف بمبادرة منكم يسجلها لكم التاريخ".
مضيفاً: "ليس عيباً أن تعلنوا بشجاعة الرجال وشهامة العرب حقيقة الخسارة بدافع الخوف على من تبقى من أهلكم، ليس عيباً طلب وقف القتال فوراً وإنهاء المعركة مع إشتراط رحيل جنودكم سالمين إلى أي مكان آخر ليبقى للإنسان والحياة وجود بغزة".
وتابع: "يا قادة حماس بالدوحة وإيران ويا كتائب القسام تحت الأرض بغزة هاشم، لم يعد لكم دور بعد اليوم في حكم القطاع وشعبه، وهذه مشيئة الله وإرادته وليس أحد سواه. إن كان لكم بصائر وأفئدة فاعلموا أنه لن يكون لكم بعد مدة قصيرة أي وجود سياسي وعسكري بغزة وهذا قدر الله وليس لكم غير القبول به والرضى ثم التصرف بما تمليه عليكم ضمائركم ومسؤولياتكم نحو شعبكم والتاريخ الذي أخبرنا بتصرفات من سبقونا وضمنهم بعض ملوك الطوائف مع الفارق الكبير بالتشبيه".
مردفاً: "هل تناسيتم عنتريات رئيس ليبيا معمر القذافي ورئيس صنعاء علي عبدالله صالح، وهما من سبقوكم بمصافحة ثورة إيران والعمل معها، وبالنهاية قتلت صاحب صنعاء وهللت لمقتل القذافي. إتعظوا ياجماعة حماس بمكابرة وعناد الرئيس صدام حسين الذي كان بإمكانه إنقاذ العراق والعرب ونفسه من مصير تعلمون تفاصيل أحداثه ثم نتائجها المدمرة للعرب وقضاياهم والمفيدة لمشاريع إيران وإسرائيل على كافة المستويات وإلى اليوم. هل تعيدون القراءة وتتعظون؟".
مستطردا: "أنتم اليوم وشعبكم بغزة في جوف المحرقة وتحت القصف بينما تخلت عنكم حليفتكم ثورة إيران العنصرية عبر خطاب إبنها حسن نصرالله من لبنان، فهل تدركون أن حليف الأمس الخائن لم يعد معكم، لقد باعكم وسيبيع غيركم قريباً".
ومضى ناصحاً: "أفيقوا ياحماس فلم يعد المرشد وحرسه وفيلق شهيدكم الإرهابي قاسم سليماني يعترف بكم ولا يؤمن بدعمكم بل جميعهم يتبرؤون منكم على مدار الساعة ومن أعلى منابر العالم ينفون أي صلة لهم بكم، فماذا ترجون من معركة أنكرها من درب لها وخطط لأجلها واشعلها ثم هرب من ساحتها!".
وكاشف الضابط السعودي المتقاعد، قادة حركة حماس، بالقول: "صحيح أننا نكره فكركم الحزبي النشاز وعمالتكم المعلنة لعنصري صفوي طائفي عدو لله ولرسوله وصحابته وأمهات المؤمنين، لكن يشهد الله أننا لا نتمنى هزيمتكم ولا نهايتكم بهذه الطريقة المأسوية فأنتم بالنهاية عرب ومن فلسطين التي هي قضيتنا الأولى. إنقذوا بإنسانيتكم شعب غزة إن كنتم مخلصين له وتذكروا أن الملايين الضعفاء المدنيين بفلسطين بسببكم سيقتلون بسلاح إسرائيل الهمجي الإرهابي الذي لا يرحم النساء والأطفال بل يريد قتلهم تحت ذرائع ملاحقتكم".
واختتم قائلاً: "لقد أنتهت مدة حكمكم لغزة وليس في ذلك عيب، والأيام دُول، فهل لكم قلوب ترحم الأطفال الذين تحرقهم أسلحة إسرائيل بدعم متواصل من مخازن ومصانع وجيوش الغرب، ثم تعلنون الخروج بشرف المقاتلين وفروسية الرجال كما فعلت جيوش محترمة عبر التاريخ وهي تنهزم في الميدان وتعترف بذلك لحقن الدماء ولأجل مستقبل شعوبها؟".
حاولتم لكن الله غالب على أمره..
— عبدالله غانم القحطاني (@Gen_Abdullah1) November 5, 2023
رسالة لحماس:
لقد خسرتم المعركة نهائياً وهذا واقع يعلمه كل عاقل ولا ينكره إلاّ مكابراً أو منتحراً لا يريد الحياة لشعبه.
سلموا أمركم لله واستسلموا له وتنازلوا عن مواصلة القتال من أجل أهلكم بغزة وأطفالهم الذين تحصدهم قنابل العدو بالآلاف في كل يوم،…
ويواصل الجيش الاسرائيلي حربه على "حماس" التي بدأت التصعيد ضد اسرائيل بما يسمى عملية "طوفان الاقصى" منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالتزامن مع إطلاقه عملية واسعة في لبنان، تتضمن غارات جوية مكثفة تستهدف حزب الله اللبناني، وتوجيه تحذير لجماعة الحوثي.
اسرائيل تقصف لبنان وتحذر الحوثيين (وثيقة)
بالتوازي، بدأت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية تحركا عسكريا على ارفع المستويات، لمواجهة خطر جماعة الحوثي وصواريخها ومسيراتها ذات التقنية الايرانية، وتهديداته دول المنطقة بما فيها اسرائيل.
تحرك سعودي امريكي ضد خطر الحوثيين
وأعلنت اسرائيل، الاربعاء، عن تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.
اسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي حوثي جديد
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
اسرائيل تعلن تنفيذ رد عسكري على هجمات الحوثيين
من جانبها، كشفت قيادات بجماعة الحوثي معلومات جديدة لم يتضمنها بيان المتحدث العسكري للجماعة عن تنفيذ هجمات على إسرائيل، بالتزامن مع كشف سياسيين عواقب وخيمة لهذه الهجمات محليا واقليميا ودوليا.
كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف الحوثي اسرائيل
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في التاسع عشر من اكتوبر الجاري، إن القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا تعرضت لـ 16 هجوماً خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.
US Navy intercepts missiles heading north from Yemen, 'potentially' toward Israel: Pentagon https://t.co/ldjL6f1TPU
— Fox News (@FoxNews) October 19, 2023
كما أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحفي، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".
وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الماضي.
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.