اول تعليق للانتقالي على خطاب نصر الله (وثيقة)
اليوم السابع – السعودية:
صدر أول تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي، على خطاب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، بشأن مستجدات التصعيد الذي تقوده حركة "حماس" ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي والذي خلف آلاف القتلى والجرحى.
جاء هذا في تصريح لعضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الدكتور حسين لقور، الذي انتقد خطاب حسن نصر الله، واعتبره أقل من التوقعات بإعلان حرب مفتوحة مع إسرائيل.
وقال لقور في تغريدة على منصة "إكس" مجددا موقف المجلس الانتقالي من ايران والفصائل الموالية لها في المنطقة: "تمخض الفيل فولد فأرا. ملخص خطاب نصر الله إذا تدخلنا ستضرب إيران".
مضيفاً في تغريدة ثانية: "إيران استنفذت كل ما في جعبتها من ادعاءات تحرير القدس، وظهرت اليوم على حقيقتها عبر وكيلها حسن نصرالله انها في واد وتحرير القدس في واد آخر".
وتابع عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الدكتور حسين لقور: "إيران لن تفرط في مليشياتها وهيمنتها في لبنان واليمن والعراق و سوريا من اجل فلسطين. كمل الكذب".
يأتي هذا عقب ساعات على خطاب لأمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، حيا فيه استهداف جماعة الحوثي لإسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة زاعما أنها "ستصل إلى المعسكرات والقواعد العسكرية الاسرائيلية قريبا".
وقال نصر الله في كلمة متلفزة: "معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة". مضيفا: "التحية للسواعد العراقية واليمنية التي شاركت في هذه المعركة"؛ في إشارة إلى مليشيا الحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق.
ودافع عن حركة حماس وتصعيدها ضد اسرائيل بقوله: "لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة.المعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي".
سردا مبررات عدة، بينها: إن "آلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة دون أن يحرك أحد ساكنا. والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى غير مسبوقة في التاريخ الحديث. ومخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة".
وأضاف: "أكثر من مليوني إنسان يعيشون منذ 20 عاما في حصار خانق بغزة دون أن يحرك أحد ساكنا.القضية الفلسطينية وكل ما يتعلق بها من ملفات كانت منسية وفي آخر اهتمامات العالم". وأردف: "ما حدث في غزة كان لا بد منه لإعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية أولى في العالم".
زاعما أن "عملية طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة، والسرية المطلقة هي التي ضمنت نجاحها الباهر يوم 7 اكتوبر من خلال عامل المفاجأة.
وتحدث عن دور "حزب الله"، بقوله: "نحن دخلنا المعركة منذ 8 أكتوبر. ما يجري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو الاول من نوعه في تاريخ الكيان سواء باستهداف المسيَّرات والاليات والجنود وتجمعاتهم والتجهيزات الفنية وبمختلف الاسلحة".
مضيفا: "هذه العمليات للمقاومة وما قدمته من شهداء، عند الحدود التي بدأت ثم تصاعدت، أجبرت العدو ان يبقى قواته وأن يضيف اليها قوات، وبالتالي هذه العمليات خففت من هذه القوات عن غزة وجذبتها الى هنا".
مبررا محدودية مشاركة حزبه في غزه بقوله: "تطور وتصاعد الجبهة على الحدود مع فلسطين المحتلة مرهون بأحد امرين اساسين: مسار وتطور الاحداث في غزة لان جبهتنا هي جبهة دعم ومساندة لغزة. المسار الثاني هو سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان".
واكتفى بتوجيه التحذير لإسرائيل، قائلا: "وهنا أحذره من بعض التمادي الذي ادى الى استشهاد بعض المدنيين، قد يدفعنا لعودة قاعدة المدني مقابل المدني. كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الاوقات".
مخاطبا امريكا: "التهويل علينا وعلى المقاومين لا يجدي نفعا لا على الدول ولا على حركات المقاومة. أساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الايام.وأنا اقول لكم بكل صراحة التي تهدوننا بها لقد اعددنا لها العدة ايضا".
وأضاف ملوحا بحرب اقليمية: "طريق الحل ليس التهويل على المقاومين بل وقف العدوان على غزة، وهذه اسرائيل خادمتكم وانتم الاميركيون تستطيعون وقف العدوان على غزة. من يريد وقف الحرب الاقليمية يجب عليه وقف العدوان على غزة".
وكان الجيش الاسرائيلي أطلق عملية واسعة في لبنان، تتضمن غارات جوية مكثفة تستهدف حزب الله اللبناني، ووجه تحذيراً لجماعة الحوثي.
اسرائيل تقصف لبنان وتحذر الحوثيين (وثيقة)
وبدأت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية تحركا عسكريا على ارفع المستويات، لمواجهة خطر جماعة الحوثي وصواريخها ومسيراتها ذات التقنية الايرانية.
تحرك سعودي امريكي ضد خطر الحوثيين
واعلنت اسرائيل عن تعرض إيلات لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.
اسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي حوثي جديد
وكشفت قيادات في جماعة الحوثي معلومات جديدة لم يتضمنها بيان المتحدث العسكري للجماعة بتنفيذ هجمات على إسرائيل، تتضمن نوع الاسلحة المستخدمة، بالتزامن مع كشف سياسيين عواقب وخيمة لهذه الهجمات محليا واقليميا ودوليا.
كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف الحوثي اسرائيل
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في التاسع عشر من اكتوبر الجاري، إن القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا تعرضت لـ 16 هجوماً خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.
كما أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحفي، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".
وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الماضي.
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.