سياسي يكشف رسالة امريكية هامة للانتقالي وثيقة

اليوم السابع - لندن:

كشف سياسي بارز ورئيس مركز للدراسات السياسية، عن رسالة هامة نقلتها الولايات المتحدة الامريكية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية التحالف العسكري الامريكي مع جيش "الشرعية" المحسوب على حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) في ضوء التطورات المتسارعة بالمنطقة وقطاع غزة.

جاء هذا في تغريدة للدكتور خالد الشميري على منصة إكس، تحدث فيها عن تطمينات امريكية للمجلس الانتقالي الجنوبي، نقلها السفير الامريكي ستيفن فاجن، لرئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في لقائهما بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال الشميري معلقا على لقاء الزُبيدي وفاجن: "هذا اللقاء يظهر لنا حجم التقارب الأمريكي الجنوبي الذي حدث في الفترة الأخيرة، وهو نابع من إهتمام أمريكي كبير بالقضية الجنوبية وبوجوب حل الدولتين لأجل السلام وإستقرار المنطقة".

مشيرا إلى حنكة المجلس الانتقالي الجنوبي في التعامل مع التطورات بعقلانية بما فيها التحالف العسكري الامريكي مع جيش الإخوان، بقوله: "حكمة القيادة الجنوبية بالمجلس الإنتقالي ودهائها السياسي جعلا الحلم الجنوبي أقرب للواقع أكثر من أي وقت مضى".

وأعلن رئيس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لدى لقائه السفير الامريكي، ولأول مرة موقف المجلس الانتقالي من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.

الزُبيدي يعلن موقف الانتقالي من "حماس" وتصعيدها

يأتي هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.

سياسيون يحذرون من آثار فلسطين على الجنوب

كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.

تحذيرات محلية من فتح باب الجهاد بفلسطين

ويترافق لقاء السفير الامريكي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع منح الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.

امريكا تعطي الضوء الاخضر لحرب خاطفة في اليمن

في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".

سياسي يفضح خفايا "درع الوطن" ومهمتها

وسبق أن حذر سياسيون جنوبيون مما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

خالد بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.