مطالبات لمعين والحكومة بهذا التنازل العاجل

اليوم السابع - عدن:

طالب سياسيون، رئيس الحكومة معين عبدالملك ووزرائه بتقديم تنازل عاجل ولو لمرة واحدة في تاريخهم، لصالح الكادحين في الجنوب وشمال اليمن على حد سواء في مواجهة المجاعة الوشيكة.

تصدر لهذا لعضو فريق الحوار الجنوبي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عادل الشبحي، الذي دعا معين عبدالملك ووزرائه إلى التنازل عن نفقاتهم ونفقات أولادهم ليوم واحد فقط، لنقل مساعدات مقدمة من بولندا لليمن، بعد عجز الحكومة عن شحنها، بدلاً من بيعها لتاجر مقابل عمولات.

وقال الشبحي في تغريدة على منصة "إكس": "الحكومة التي لم تستطع نقل فقط وليس شراء معونات مجانية للناس لا يمكنها أن تصنع تنمية".

مضيفاً: "للأسف لو أوقفوا نفقاتهم الخاصة ونفقات أولادهم وبدلات سفر الشلل والمطبلين لهم ومصروفات مقايلهم لمدة يوم كان وفروا قيمة نقل المواد للناس بدل من التنازل عن نصفها".

يأتي هذا بعد أن وقعت حكومة معين في فضيحة مجلجلة تمثلت في عقدها اتفاقاً مع تاجر لنقل 40 ألف طن من القمح مقدمة من بولندا إلى اليمن، مقابل حصوله على نصفها.

ووفق مصادر حكومية فإن تكاليف نقل الشحنة لا تتجاوز مليوني دولار، في حين سيحصل التاجر بموجب الاتفاق على 20 ألف طن من القمح تتجاوز 20 مليون دولار.

يأتي هذا في ظل احتجاجات شعبية مستمرة تشهدها عدن وعدد من مدن الجنوب منذ شهرين تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

إعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".

شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قد منح رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت باقالة حكومة المناصفة ومحاكمتها علنياً.