كشف هدف خطير وراء مفاوضات الرياض بين السعودية والحوثيين

اليوم السابع – الإمارات:

كشف إعلامي وسياسي جنوبي بارز، عن الهدف الحقيقي من جولة المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة الرياض، وما سيحصل عليه الحوثيون من مكاسب.

وقال الناشط الإعلامي والسياسي الجنوبي صلاح بن لغبر، في تغريدة على منصة "إكس": "هل نجحت مفاوضات السرداب؟ .. هل هناك اتفاق سلام وشيك؟.. بسذاجة يتحدث البعض عن اتفاق سلام شامل سيوقع خلال أيام في الرياض مع الحوثيين".

مضيفاً: "حتى انه لم تكن هناك مفاوضات سلام او عملية سلام بين طرفي الصراع الداخليين على الأقل حتى نتحدث عن توقيع اتفاق شامل.. لا يوجد حتى الان اي اتفاق سلام".

وتابع: "صحيح ان مفاوضات سرية تجري منذ أشهر في غرف مغلقة وسرية  بين الحوثيين وأطراف خارجية، لكنها كانت كلها تبحث في امكانية إطلاق عملية سلام ومفاوضات طويلة الأمد، وهذا لم ينجح حتى الآن".

موضحاً أن "ما يُبحث خلال الأشهر الأخيرة يصب في مناقشة تلبية مطالب الحوثيين حول الرواتب والمنافذ وشرعنة حكمهم في مناطق سيطرتهم قبل الدخول في عملية سلام".

وسخر لغبر من موقف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من المفاوضات الجارية بين السعودية والحوثيين، بالقول: "صحيح أن مجلس القيادة الأطرش في زفة مسقط  (شاهد مشفش حاجة) لكنه سيُستدعى رئيسُه لتوقيع اي اتفاق محتمل حول المذكورات وربما لن يسمح له بقراءة البنود ربما ولم لا ؟ فمن يهن….".

مردفاً: "في كل الأحوال ما تم الاتفاق عليه -حسب مصدر خاص مطلع - لا يتعدى تنازلات جديدة تقدم للحوثي في مسالة الرواتب والايرادات والمنافذ".

مستطرداً: "يتوقع أن يتم التوقيع على تسليم الموظفين وجنود الحوثيين الرواتب بالاضافة -وهذا هو التنازل الجديد - تسليم ميزانيات كاملة لكل المؤسسات الحكومية في صنعاء ومناطق الحوثيين مع بقائها تحت سيطرتهم، وتسليمهم جزء من  إيرادات النفط والموانئ والغاز".

ومضى بالقول: "يا للسخرية كل هذه التنازلات مقابل أن يوافق الحوثي مستقبلا على الانخراط في مباحثات سلام مع الطرف الداخلي ويتنازل عن شرط أن تكون المفاوضات مباشرة مع التحالف. وهو حتى الآن لم يوافق بينما يستمر في حصد التنازلات".

واختتم الناشط السياسي والجنوبي قائلاً: "بمعنى آخر نحن أمام شرعنة الحوثية وانقلابها وتثبيت حكمها وهذا بمعنى ثالث إعلان انتصار صريح للحوثي وإيران في اليمن الشمالي وهذا هو المستقبل هناك".


يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، إعلاناً بشأن التطورات في المشهد السياسي فيما يتعلق بجولة المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في الرياض.

إعلان للانتقالي بشأن جولة المفاوضات بين السعودية والحوثيين في الرياض 

وأعلنت جماعة الحوثي مغادرة وفدها صنعاء رفقة الوسطاء العمانيين، إلى الرياض لعقد جولة جديدة من المفاوضات وصفت بالختامية بين المملكة والحوثيين لايقاف الحرب في اليمن .

وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .

بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)

وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.

الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء

وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.

وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)

يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.