باعوم يحسم موقفه من التحالف مع الانتقالي بيان

اليوم السابع - عدن:
حسم عضو هيئة رئاسة المجلس الاتتقالي الجنوبي رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الجنوبي، فادي حسن باعوم، موقفه من التحالف مع المجلس الانتقالي، بإعلان نفى فيه صلته ببيان مفبرك يأتي ضمن محاولات للمملكة العربية السعودية تمزيق اللحمة الجنوبية.

صدر هذا في تصريح لباعوم، أكد فيه التمسك بمخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي والشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، نافياً ما جاء في بيان تناقلته وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، نُسب إلى قيادات جنوبية نفت صلتها به.

وقال باعوم في منشور على صفحته في (فيس بوك): "نفوا علمهم بإقحام أسمائهم في بيان فردي بائس، وأكدوا التزامهم وتمسكهم بكل ما تم التوصل إليه من تفاهمات في اللقاء التشاوري الجنوبي والميثاق الوطني المنبثق عنه، مطالبين من تبنى ونشر هذا البيان الهزيل بالاعتذار".

وأعاد فادي باعوم نشر بيان النفي الصادر عن قيادة مجلس الحراك الجنوبي، والذي جاء فيه: "في وقت يخوض فيه شعبنا الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، نضالاً دؤوباً في سبيل نيل استحقاقاته الوطنية المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني، وفي ظل تحديات وصعوبات عديدة وخطيرة، طالعنا اليوم باستغراب بياناً منسوباً إلى قيادة مجلس الحراك الثوري إدعى زورا وكذبا فض الشراكة مع المجلس الانتقالي".

مضيفاً: "إن مجلس الحراك الثوري برئاسة الاستاذ فادي حسن باعوم قد أصبح اليوم جزءاً أصيلاً من المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو اليوم أكثر حرصاً على وحدة وتماسك الجبهة الجنوبية الداخلية التي يقودها باقتدار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لتحقيق أهداف شعبنا في استعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة".

وتابع: "اننا ندرك بأن وحدة وتماسك جبهتنا الداخلية، تمثل عامل قلق لدى القوى المناهضة لشعبنا وتطلعاته وفي مقدمة ذلك مليشيا الحوثي، وإن محاولات هذه القوى ستستمر بل وستزداد ضراوة لارباك مسيرتنا، وبوسائل وطرق مختلفة، ومن بينها مثل هذه الممارسات والبيانات الزائفة والبعيدة عن الواقع، والتي اقحمت فيها اسماءنا بصورة مثيرة للاستغراب والسخرية معاً، وتعبيرا عن حالة ضيق الافق واليأس لمن يقف خلف هذا البيان فقد ضمّنه الإشارة إلى أسماء لشخصيات لا صلة لها بتاتا باللجنة المركزية للثوري وعددها 15 شخصية".

واختتم البيان بالقول: "ننفي تماما صلتنا بذلك البيان وما جاء فيه من مفردات غير مسؤولة وغير حصيفة، ونؤكد التزامنا وتمسكنا بكل ما تم التوصل إليه من تفاهمات في اللقاء التشاوري الجنوبي والميثاق الوطني المنبثق عنه، مطالبين من تبنى ونشر هذا البيان الهزيل بالاعتذار".

يأتي هذا بعد أن وجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشرا وصريحا للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها.

رسميا .. الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.