شاهد.. الحكومة توجه بحرمان الجنوب من الخدمات (وثيقة)
اليوم السابع - عدن:
تكشفت فضيحة مجلجلة جديدة لحكومة معين عبدالملك، تمثلت في إصدارها توجيهات رسمية بحرمان أبناء الجنوب من الخدمات الاساسية ولقمة العيش، في مسعي لثني الجنوبيين عن هدفهم في استعادة الدولة الجنوبية.
وأظهرت وثائق رسمية طلب وزير الصحة التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في الحكومة قاسم بحيبح، نقل الوحدة النفسية التابعة لمنظمة الصحة العالمية من العاصمة عدن إلى مارب التي ينتمي إليها.
وبرر بحيبح في خطابه الموجه إلى ممثل الصحة العالمية ارتورو بيسيغان، مطلع أغسطس الماضي، نقل الوحدة النفسية من مستشفى 22 مايو في عدن إلى مستشفى كرى في محافظة مارب، بـ "الإحتياج القائم هناك وزيادة أعداد النازحين في المحافظة والمحتاجين للخدمات النفسية".
فيما أظهرت وثيقة أخرى تسليم برنامج التحصين في وزارة الصحة في صنعاء، 319 ثلاجة طاقة شمسية مع قطع الغيار، مقدمة من منظمة اليونيسف ما حرم المحافظات الجنوبية من حصتهم من تلك الشحنة.
يأتي هذا بعد أن انتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)
في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن
والثلاثاء اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)
جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".
شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية