خالد بن سلمان يكشف مصير مجلس القيادة بعد نقطة اللا عودة
اليوم السابع - لندن:
أعلن خالد بن سلمان، عن مصير مجلس القيادة الرئاسي، كاشفاً وصول الخلاف بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وكيانات "الشرعية" الممثلة في مجلس القيادة، إلى نقطة اللا عودة.
جاء هذا في تغريدة نشرها السياسي والاعلامي الجنوبي البارز خالد بن سلمان، على منصة "إكس"، أكد فيها أن عدم إستقبال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، وسلطات عدن للعليمي، يمثل فك إرتباط عن الشمال.
وقال بن سلمان: "إستقبال بارد وغياب كلي للمستقبلين من قيادات السلطة المحلية في عدن ورئيس الإنتقالي ، يكشف عمق التباعد بين الزبيدي ورئيس مجلس القيادة ، ومتلازمة مشاعر المنبوذ التي يعيشها العليمي من قبل كل جماهير عدن والجنوب".
مضيفاً: "رسالة عدم الإستقبال تكشف أقصى درجات الإفتراق، وغياب مشتركات العمل تحت سقف مؤسسة واحدة برؤوس متعددة، ما يستوجب -هذا الفشل -إعادة تقييم حصاد سنوات التأسيس وإصدار شهادة صلاحية إستمرار المجلس الرئاسي من عدمه".
وتابع: "هذا التشكيل الذي كان يؤمل منه صياغة إطاراً لوحدة الإرادة السياسية، وتنظيم الأداء وإدارة تباينات المشاريع السياسية بأكبر قدر من المسؤولية والإنضباط، لم يترك مجالاً للرهان عليه، في تجنب الإنجرار إلى الصدام السياسي، وعدم الإنخراط بصراعات جانبية خارج المواجهة المركزية مع الحوثي، حد تحدٍ فشل فيه بإمتياز، ناهيك عن الخيبات في ملفات الأمن والإقتصاد ومكافحة الفساد، وحل أزمات الخدمات المتتالية بل الوصول حد توظيفها سياسياً".
مردفاً: "يبدو أن الخلاف والقطيعة قد وصلا إلى نقطة اللاعودة بين الإنتقالي ومكونات مجلس القيادة، ليتخطي البروتوكول، من إستقبال وتوديع وتقبيل وجنات صاحب الفخامة، الذي أصاب دروانية حركته المجتمع المحلي بالملل وعدم الإكتراث، وبات غياب رشاد العليمي يشبه الحضور، وحضوره الفقير في المصداقية والإنجاز لم يعد يثير حماسة أي أحد".
مؤكداً أنه "إزاء هذه التركيبة الرئاسية الشوهاء برؤوسها المتعددة، حان الوقت للإقرار بفشلها وإزاحتها جانباً، وبالتالي التفكير ببدائل أكثر فعالية وتوافقية، كالعودة لجسم قيادي من رأسين الرئيس والنائب، موزعة بلا تغول أو إلغاء بين الشمال والجنوب، لإدارة مرحلة الإعداد للمفاوضات النهائية، قبل أن يتحدد موقع القضية الجنوبية في شكل الحل القادم".
معتبراً أن "عودة العليمي بلا حفاوة إستقبال، أزاح الستار عن أن الخصومة تعدت الشخصنة إلى جوهر القضايا، وبما يوحي بموقف رئيس مجلس الرئاسة وجُل مكوناته، من القضية المفتاحية القضية الجنوبية، وفي أقل توصيف سوداوي لهذه المواقف، أنها رؤية غير متوازنة منحازة، تتنصل من سابق إلتزاماتها آخرها الشراكة مناصفة بالوفد التفاوضي، وتشكيل الإطار الخاص للقضية الجنوبية، مواقف ترتقي إلى حد العدائية".
واختتم بن سلمان بالقول: "عدم إستقبال عيدروس وكل أجهزة عدن للعليمي، يشبه فك الإرتباط عن سلطة الشمال ، وصياغة أولية لمسودة البيان رقم واحد. ماحدث يوم أمس رسالة تحمل بدلالاتها هذا المعنى: من الإقليم الى العليمي لا أحد أكبر من قضية الجنوب العادلة".
إستقبال بارد وغياب كلي للمستقبلين من قيادات السلطة المحلية في عدن ورئيس الإنتقالي ، يكشف عمق التباعد بين الزبيدي ورئيس مجلس القيادة ، ومتلازمة مشاعر المنبوذ التي يعيشها العليمي من قبل كل جماهير عدن والجنوب.
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) August 29, 2023
رسالة عدم الإستقبال تكشف أقصى درجات الإفتراق ،وغياب مشتركات العمل تحت…
يأتي هذا بعد أن أثارت عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى عدن سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية عدم استقباله من أي من مسؤولي الحكومة أو السلطة المحلية.
شاهد.. عودة العليمي إلى عدن تثير سخرية واسعة
وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)
في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن
والثلاثاء اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)
جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".
شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.