الز بيدي يوجه ضربة تحت الحزام للفاسدين بهذا القرار

اليوم السابع - عدن:
اتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، خطوة اعتبرها مراقبون "ضربة تحت الحزام" للوبي الفساد والفاسدين في حكومة معين عبدالملك، بإصداره قرارا عاجلاً باستئناف عمل شركة مصافي عدن بعد أعوام من تهميشها عمداً.

حدث هذا خلال زيارة الزُبيدي لشركة مصافي عدن، وعقده اجتماعاً بإدارة وكوادر الشركة، أكد فيه إصداره قراراً بتفعيل عمل المصافي وإستعادة دورها الحيوي والمتمثل في توفير الوقود سواء الخاص بمحطات توليد الكهرباء أو البنزين.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي إن "عودة مصافي عدن للعمل، سيعطي مؤشرا حقيقيا على دوران عجلة التنمية في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام، نظرا لما تمثله من ثقل اقتصادي كبير، ومصدر إيرادي بالغ الأهمية".

معرباً عن "الأمل أن يعود لزيارة الشركة خلال الفترة القادمة وهي تعمل بكامل قدرتها وطاقتها الاستيعابية في الخزن والتكرير".

مؤكداً أن "التوجيهات صدرت بعودة المصفاة للعمل كمنطقة حرة لخزن المشتقات النفطية للموردين كمرحلة أولى، مع التحضير لبدء عمليات التكرير كمرحلة ثانية، مطالبا إدارة الشركة لبذل أقصى الجهود وتقديم التسهيلات اللازمة، والعروض التشجيعية الجاذبة للموردين".

من جهتهم، عبّرت إدارة شركة مصافي عدن عن "شكرهم وتقديرهم للرئيس الزُبيدي وحرصه على زيارة المصفاة"،  مؤكدين أن "هذه الزيارة تمثل حافزا كبيرا لهم لإعادة العمل في المصفاة واستعادة دورها المهم على مستوى العاصمة عدن والبلاد بشكل عام".

يأتي هذا بعد أن انتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن

والثلاثاء اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".

شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.