الانتقالي يصدر اعلانا بموعد تحرير وادي حضرموت

اليوم السابع – عدن:

أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، إعلاناً رسمياً حاسماً ونهائياً بموعد تحرير مناطق وادي حضرموت من قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).

صدر هذا في تصريح لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية العمومية اللواء الركن أحمد بن بريك الذي بحث مع رئيس الهيئة التنفيذية في وادي وصحراء حضرموت محمد الزبيدي، الأوضاع وما يعانيه أبناء هذه المناطق من تعسفات وفرض جبايات غير قانونية من المنطقة العسكرية الأولى.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، أكد بن بريك في اللقاء أن "تحرير الوادي والصحراء بات قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ"، حاثاً القبائل على "ضرورة توحيد الصف داخل وادي وصحراء حضرموت".

وجرى في اللقاء "مناقشة القضايا المتعلقة بنشاط الهيئة في وادي وصحراء حضرموت والاشكاليات التي بحاجة إلى حلحلتها لتطوير عملها".

يأتي هذا بعد أن دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.

الانتقالي يصدر اعلانا بموعد تحرير وادي حضرموت