الانتقالي يخاطب سياسيي السعودية اخرسوا

اليوم السابع – الإمارات:

وجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة إلى السياسيين والناشطين السعوديين، دعاهم فيها إلى الكف عن التدخل في شؤون الجنوب وإرادته، والتوقف عن الإملاءات، والانشغال بشؤونهم فقط.

صدر هذا في تصريح للناشط الاعلامي والسياسي الجنوبي صلاح بن لغبر، الذي أكد اتخاذ الجنوبيين قرارهم وعدم انتظارهم من أحد أن يقرر لهم مصيرهم.

وقال لغبر في تغريدة على منصة "تويتر": "ليس من حق أي ناشط أو (مهايط) التدخل في شؤوننا أو تحديد مصير شعبنا، نحن نحترم جميع الدول وشعوبها وإرادتها ونتمنى لها كل خير ولا نتدخل بشؤون أحد نقدر كثيرا مساعدة أي دولة وشعب من دون وصاية أو تعد". 

مضيفاً: "الجنوبيون حددوا مستقبلهم ولديهم قيادة وقضية واضحة المعالم والأهداف، قدموا من أجلها قوافل من الشهداء من خيرة رجالهم ونسائهم، ودافعوا عن أرضهم وعانوا كثيرا من الموت القادم من الشمال عبر الحروب والغزوات الحوثية والإخوانية والقبلية والقاعدية المستمرة منذ عقود، ونهم عازمون على قطع دابر هذا الشر، وبتر كل قدم تزل في أرضنا". 

وتابع: "هذا خط مستمر منذ ثلاثة عقود ولم ولن ينتظر الجنوبيون أحداً ليقرر مصيرهم"، مردفاً: "نحن نقاتل وندافع من أجل أرضنا وبلادنا بحدودها المعروفة والبينة لن نفرط بشبر منها وتحقيق استقلالها وتحت رايتها بكل وضوح وتجلي، وعلى الجميع احترام كل ذلك".

واختتم الناشط الاعلامي والسياسي الجنوبي محذراً: "خطوطنا حمراء دامية سندافع دونها ضد أكبر قوة ومن لا يحترمها لا احترام له عندنا. ذلك عهدنا لشهدائنا وأجيالنا القادمة ودونه رؤوسنا الصخرية".

يأتي هذا بعد أن حسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

جاء هذا ردا على اصدار المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.