مطالبات للحزام الامني بهذا التصدي لانصار صالح

اليوم السابع - عدن:

طالب سياسيون وعسكريون، قوات الحزام الأمني بالتصدي لأنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وتحركاتهم المريبة في عدن "ليفيقوا من احلامهم في العودة للحكم" حسب تعبيرهم.

وأفاد سياسيون بأن تحركات تجريها شخصيات محسوبة على المؤتمر وصالح تحت غطاء ما يسمى "مجلس عدن الوطني" لدغدغة عواطف المواطنين الذين يعانون تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات وفي المقدمة الكهرباء، جراء فساد الحكومة.

موضحين أن هذه التحركات لحزب صالح وانصاره تشمل تحشيد المواطنين للنزول إلى الشارع تحت يافطة "رفض العنف" و"للمطالبة بمنع حمل السلاح". ووقف انهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية والخدمات.

واشار السياسيون إلى أن تلك التحركات تسعى لاستغلال قضايا جنائية شهدتها عدن مؤخراً، لتبرير النزول إلى الشارع في وقفات احتجاجية للضغط على النيابة والأجهزة الأمنية بمبرر المطالبة بـ "سرعة تقديم الجناة إلى العدالة".

مؤكدين أن هذه التحركات والفعاليات تسعى الى فرض اشراك "مجلس عدن الوطني" المدعوم من المملكة العربية السعودية، في أي مفاوضات سياسية قادمة كممثل عن أبناء عدن، على شاكلة مجلس حضرموت.

وحذروا من أن "توجهات السعودية لدعم انشاء مجالس حضرموت وعدن وشبوة، وغيرها، تسعى لتمزيق النسيج الجنوبي، ومحاولة منازعة المجلس الانتقالي الجنوبي حق تمثيل القضية الجنوبية وأبناء الجنوب والتعبير عن تطلعاتهم في أي مفاوضات سياسية قادمة".

يأتي هذا بعد أن حسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

جاء هذا بعدما أصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً هاماً بشأن الجنوب وإدارته، استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.