دعوات للسعودية لتجنب الصدام العسكري مع الانتقالي

اليوم السابع – الإمارات:

وجه سياسيون واعلاميون جنوبيون ، دعوات إلى المملكة العربية السعودية إلى مراجعة حساباتها وتجنب الدخول في صراع عسكري مع الجنوب، بتوجهها نحو انشاء مجالس للمحافظات الجنوبية.

تصدر لهذا الناشط الاعلامي والسياسي الجنوبي صلاح بن لغبر، الذي اتهم السعودية بتبني مخطط لتمزيق الجنوب، يستهدف نشر الفوضى في كافة مناطق اليمن وجعلها في حالة ضعف وصراع.

وقال في تغريدة على منصة "تويتر": "لم يعد خافيا أن مخططا خبيثا يُنفذ لتمزيق الشعب الجنوبي وإضعافه وجعله يعيش في فتن مصطنعة هنا وهناك، بل أن هناك من يؤسس لمشاريع اقتتال بين الجنوبيين".

مضيفاً: "ذلك أمر قد يبدو غير واضح الأهداف لكنه في رأيي يندرج في إطار مخطط لنشر الفوضى في كل اليمن وإبقاء البلاد في حالة ضعف دائم وفتن متناسلة من توهم أن ذلك هو سبيل الهيمنة وإدارة الصراع بما يبقيه دائماً".

وتابع: "توقع البعض أن الجنوبيين سيظلون مكتوفي الإيدي هو توقع ليس في محله ونابع عن عدم معرفة بهذا الشعب وطبيعته الصلبة ويدل على عدم معرفة بتاريخه".

مردفا: "اعلموا أن نظام صنعاء قد فعل كل ما يمكن أن يفعل منذ 94 لتشتيت الجنوب وإضعافه فما حصد غير الفشل الذي بلا شك سيكون مصير من يسيرون على نفس النهج".

وأكد أن "الجنوبيين سيواجهون كل من يريد بهم وببلادهم شرا وبكل الوسائل، ومن حق كل جنوبي أن يدافع بل ويهاجم كل متطاول لا يحترم قضيته ومقدساته ورموزه أيًا كان". وأردف: "على كل من يضع نفسه في مترس معاداة هذا الشعب، ان يتوقع كل شيء والشعوب لا تُقهر".


يأتي هذا بعد كشف سياسيون جنوبيون، عن مسارين اثنين للوضع المضطرب في الجنوب، يتوقفان على ما سيختاره  المجلس الانتقالي الجنوبي ويقرره خلال الايام القليلة القادمة.

الكشف عن مسارين للوضع في الجنوب خلال ايام

انطلقت دعوات من بريطانيا إلى عقد مصالحة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قبل انفجار الوضع بينهما عسكريا، في اليمن وعلى الحدود بين البلدين.

دعوات لاحتواء توتر سعودي اماراتي قبل انفجار الوضع

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

ودعمت السعودية اشهار "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

في المقابل، علق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.