دعوات لاحتواء توتر سعودي اماراتي قبل انفجار الوضع

اليوم السابع – بريطانيا: 

انطلقت دعوات من بريطانيا إلى عقد مصالحة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قبل انفجار الوضع بينهما عسكريا، في اليمن وعلى الحدود بين البلدين.

جاء هذا في تصريح للسياسي الجنوبي المقيم في بريطانيا، أحمد بن طهيف، أكد فيه الحاجة إلى اتفاق خليجي على غرار المصالحة الخليجية في قمة العلا التي أنهت الأزمة بين السعودية ودول خليجية أخرى مع قطر.

وقال بن طهيف: "يبدو اننا بحاجة الى اتفاق خليجي جديد، مثل اتفاق العلا، ومصالحة حقيقية لايقاف تلك النار التي تحت الرماد بين ابو طبي والرياض ومسقط، وهذه المصالحة ستنهي كل هذا العبث في الجنوب".

مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "في هذه الاثناء يبقى السؤال قائماً، هل اساء الانتقالي تقدير الامور في صناعة توازن يحفظ مصالح الاشقاء بالتساوي؟".


وتصاعد التوتر مؤخرا في العلاقات بين السعودية والامارات، على خلفية موقف الاخيرة الداعم للقضية الجنوبية وحامل لوائها المجلس الانتقالي الجنوبي، تمثل في اظهار السعودية عداء للمجلس الانتقالي، نكاية بالامارات.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

ودعمت السعودية اشهار "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

في المقابل، علق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.