جنوبيون يوجهون رسالة جريئة للسعودية تفاصيل

اليوم السابع - لندن:

وجه جنوبيون رسالة وصفت بالجريئة للمملكة العربية السعودية، على خلفية التطورات المتسارعة في موقف السعودية من قضية الجنوب، ودعمها كيانات سياسية بالمحافظات الجنوبية.

تصدر لهذا الناشط السياسي أحمد بن طهيف، الذي حذر السعودية من خسران حليف صادق لن تجد له مثيلا، مؤكداً أن تصرفاتها ستحول حليفهم الجنوبي إلى عدو لها.

وقال بن طهيف في تغريدة على منصة "تويتر": "المشرفون على الملف اليمني في المملكة، لديهم قناعة حمقاء ان ما مارسوه في الشمال سينجح في الجنوب".

مضيفاً: "على مدار خمسين عاما يشترون في شيوخ القبائل والنخب السياسية، ويديرون السياسة اليمنية وفق مصالحهم، دون الاكتراث بالشعب، ويعتقد هؤلاء ان هذه الوسيلة ستنجح جنوبا".

وتابع: "لو عادوا قليل فقط في التاريخ، لوجدوا الاجابة، كان الجنوب شوكة في حلق هذه الادارة، ووقف امامهم بكل صلابة، متمسك بكل قراره وسيادته الكاملة، التي جعلته ندا كما ينبغي له ان يكون".

وخلص الناشط السياسي أحمد بن طهيف إلى القول: "هؤلاء الحمقى يجازفون بحليف لن يجدوا له مثيل، وتحويله الى عدو هم في غنى عنه".


يأتي هذا بعد أن حسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

وأصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدرا اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.