سياسي جنوبي يفتح النار على السعودية وتوجهاتها وثيقة

اليوم السابع – بريطانيا: 

رد سياسي جنوبي على الحملة الواسعة التي تشنها المملكة العربية السعودية عبر وسائل اعلامها ومنصات التواصل، ضد المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية رفضه محاولات عزل حضرموت وسلخها عن الجنوب.

وشن الناشط السياسي الجنوبي أحمد بن طهيف، هجوماً لاذعا على سياسيين وناشطين سعوديين انبروا لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي، منتقدا صمت قيادة المجلس الانتقالي على تلك الحملة المسيئة.

وقال بن طهيف في معرض تعليقه على تغريدة لرئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث تركي القبلان، على منصة "تويتر": "الخاضع ومسلوب الرأي والارادة، ينظر علينا في خيارات الشعوب، وهو لا يملك خيار تغيير ملابسه".

مضيفاً: "لم تجد هذه الكلاب المسعورة من يضع لها حدا، لا من بلدانهم، ولا مواقف حقيقية من قيادتنا، لم يبقى لنا في مأسينا الا ان يحدثنا العبيد عن حريات وخيارات الشعوب".

واختتم الناشط السياسي أحمد بن طهيف، رده على الحملة السعودية المكثفة ضد المجلس الانتقالي، قائلا: "الى كل جنوبي حر اشبعوهم من وطئات نعالكم على وجووههم المقرفه، فهذه الفئة مصابه بالمازوخية".

وانبرى عدد من كبار الكتاب والمحللين السياسيين على وسائل الاعلام السعودية، لشن حملة مكثفة ضد المجلس الانتقالي، تتهمه بـ "الفشل في اثبات شعبيته بحضرموت" و"السعي لإثارة الفوضى والفتنة في حضرموت"، وغير ذلك من الاتهامات لتظاهرات يوم الارض 7/7 التي شهدتها مديريات حضرموت الجمعة.

يتزامن هذا، مع اصدار المملكة العربية السعودية إعلاناً هاماً بشأن الجنوب وإدارته، استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدرا اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

بالتوازي، اتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارا عسكرياً حاسماً ينهي محاولات المساس بمحورية حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية.

الزُبيدي يتخذ قرارا عسكريا حاسما بشأن حضرموت

وأعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.

في المقابل، فتح مسلحون من قبائل آل كثير بايعاز من المنطقة العسكرية الأولى، الرصاص الحي على المشاركين في المهرجان الذي يقام في ساحة قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى.

كشف هوية مقتحمي مهرجان سيئون ومحصلة الضحايا

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء حزب المؤتمر الشعبي العام بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.