الانتقالي يؤكد نفاد صبره واستطاعته قلب الطاولة وثيقة

اليوم السابع - عدن: 

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، قدرته على قلب الطاولة على الجميع، معلناً نفاد صبره إزاء محاولات المساس بقضية الجنوب وشعبه وحق استعادة دولته.

أعلن هذا رئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، الذي أكد صمود المجلس بوجه محاولات استهداف وجوده، داعيا حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) إلى الاتعاظ مما شهدته عدن في 2019م.

وقال شطارة معلقاً على صورة حديثة ألتقطت اليوم جمعت رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي بنوابه عبدالرحمن المحرمي، وفرج سالمين البحسني، وأحمد سعيد بن بريك: "الانتقالي وجد ليبقى، ولتحقيق ارادة شعب الجنوب في استعادة دولته .. الصبر ليس تهاون".

مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "نقول لبعض المراهنين على صبرنا، انكم لم تستفيدوا مما جرى في اغسطس 2019 في عدن، ولم تستفيدوا من سقطرى ولا شبوة ..لقد نفذ الصبر".

يتزامن هذا الاعلان، مع اتخاذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارا عسكرياً حاسماً ينهي محاولات المساس بمحورية حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية.

الزُبيدي يتخذ قرارا عسكريا حاسما بشأن حضرموت

كما يتزامن مع اصدار المملكة العربية السعودية إعلاناً هاماً بشأن الجنوب وإدارته، استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدرا اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

وأعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.

في المقابل، فتح مسلحون من قبائل آل كثير بايعاز من المنطقة العسكرية الأولى، الرصاص الحي على المشاركين في المهرجان الذي يقام في ساحة قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى.

كشف هوية مقتحمي مهرجان سيئون ومحصلة الضحايا

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.