وزير خارجية اميركا يبلغ وفد حضرموت هذا القرار

اليوم السابع – حضرموت:

سرب سياسيون بارزون في حضرموت قراراً من الإدارة الأمريكية بشأن حضرموت، جرى ابلاغه لوفد مكونات حضرموت المتواجد في المملكة العربية السعودية للتشاور حول مستقبل المحافظة في التسوية السياسية القادمة.

وكشف السياسي الحضرمي صلاح الجابري، في تصريح نشره بمنصة "تويتر" عن إن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، سيلتقي في الرياض، وفد المكونات الحضرمية، خلال الايام القادمة.

مضيفا: "بعد وصول 22 سفير اوروبي لمقابلة وفد حضرموت امريكا ترسل وزير الخارجية. يبدو أن دولة حضرموت سيتم الإعلان عن قيامها قبل دولة الجنوب". وأردف: "لقد اختصروا الطريق  بدون نضال ومقاومة وقتال وتضحيات ومليونيات وتشكيل قوات".

يأتي هذا بعد أن صعق وفد المكونات الحضرمية المتواجد في العاصمة السعودية للتشاور، رئيس الحكومة معين عبدالملك، بإبلاغه ما خلصت اليه مشاوراته بشأن وضع حضرموت في التسوية السياسية القادمة.

وفد حضرموت يصعق معين عبدالملك بهذا الرد
 
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.