حزب الاصلاح يفتح النار على رشاد العليمي لهذا السبب

اليوم السابع - تركيا:

فتح حزب الاصلاح (اخوان اليمن) النار على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، واطلق عليه نعوتا، تتهمه بالخيانة والعمالة، حسب تعبيره وأبرز وسائل اعلامه والعاملين فيها، على خلفية توقيعه قرار معالجة اوضاع الموظفين الجنوبيين المبعدين من وظائفهم، عقب حرب 1994م.

وهاجمت قناة "بلقيس" الفضائية، المملوكة للقيادة في حزب الإصلاح، توكل كرمان، والتي تبث من تركيا، رشاد العليمي، منتقدة توافقه مع نوابه في مجلس القيادة الرئاسي وفي مقدمهم اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

عبَّر عن هذا المذيع بقناة "بلقيس" بشير الحارثي، بقوله: "مايقوم به د. رشاد العليمي منذ وصوله إلى الرئاسة لاعلاقة له باستعادة الدولة. هو فقط ينفذ مطالب مرتزقة الإمارات دعاة التشطير في خطوة يعتقد أنه سينجح في كسب ودهم وترويضهم".

مضيفا في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر": لكن الحقيقة هو (رشاد العليمي) في نظرهم محتل وعندما ينتهي من تحقيق ما يريدون سيرحلوه على ظهر دينة (شاحنة) وفي أحسن الأحوال مع أول طائرة يوفرها الكفيل" في اشارة للمجلس الانتقالي.

الحارثي، لم يكتف بهذا الهجوم، بل تابع في تغريدة اخرى، قائلا: "بإمكان العليمي أن يكون قائداً لمشروع استعادة الدولة وجدارا صلبا بمواجهة الكهنوت في صنعاء والقرويين في عدن والشعب معاه لكنه يبدو قد إرتضى أن يكون جسر عبور لتقسيم البلاد وتمزيقها".

ومضى يمتدح الرئيس الاسبق عبدربه منصور هادي، بوصفه كان اكثر استجابة لمطالب حزب الاصلاح، قائلا: "سلام الله على #هادي على الأقل كان متمسكا بالثوابت الوطنية الجمهورية الوحدة الديمقراطية ولم يفرط بشبر من الأراضي اليمنية". حسب وصفه.

يأتي هذا بعدما انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي، اعتذارا متأخرا للجنوب والجنوبيين من نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقوى نظامه المشاركة في اجتياح الجنوب بحرب صيف العام 1994م الغاشمة، والتزاما بمعالجة واحدة من ابرز اثار الاجتياح والمظالم التي لحقت الجنوبيين.

 

الانتقالي ينتزع اعتذارا متأخرا من نظام صالح

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، استنكر في المقابل تضخيم وسائل إعلام حكومة معين عبدالملك لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بشأن تسوية أوضاع 52 ألف موظف عسكري ومدني ممن سرحهم نظام علي عبدالله صالح، قسرا من وظائفهم.

أول رد للانتقالي على زفة "قرار العليمي" (وثيقة)

يذكر أن نظام علي صالح ظل يرفض الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حربه الغاشمة على الجنوب، بما في ذلك تنفيذ توصيات لجنة معالجة قضايا المبعدين من وظائفهم في الجنوب طوال 11 عاما على تشكيلها. لكن "نجاحات المجلس الانتقالي المتحققة على صعيد توحيد الصف الجنوبي، انتزعت هذه القرارات المتأخرة" حسب مراقبين.