الانتقالي ينتزع اعتذارا متأخرا من نظام صالح (تفاصيل)
اليوم السابع - عدن:
انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي، اعتذارا متأخرا للجنوب والجنوبيين من نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقوى نظامه المشاركة في اجتياح الجنوب بحرب صيف العام 1994م الغاشمة، والتزاما بمعالجة واحدة من ابرز اثار الاجتياح والمظالم التي لحقت الجنوبيين.
أكدت هذا وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بإعلانها توقيع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وهو احد رموز نظام صالح وحزبه (المؤتمر الشعبي)، قرارات بترقيات وتسويات ومنح استراتيجية الاجور لعدد 52766 من الموظفين المدنيين والامنيين والعسكريين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994.
وذكرت الوكالة الحكومية (سبأ) أن توقيع القرارات الرئاسية جرى بحضور لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية المنشأة بموجب القرار الجمهوري رقم 2 لسنة 2013، برئاسة القاضي سهل محمد حمزة.
موضحة أن "القرارات تضمنت اعتماد معالجات لجنة الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية في المجال المدني الامني والعسكري، والمتقاعدين والمنقطعين من الصف والضباط والجنود من منتسبي القوات المسلحة والداخلية، والامن السياسي".
وأفادت ان القرارات قضت بـ "الإعادة للخدمة والترقية والتسوية والاحالة إلى التقاعد وفقاً لقرارات اللجنة، وتعهدات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس المتعلقة بجبر الضرر، ومعالجة اثار الماضي والعمل بروح الفريق الواحد واستعادة حالة الاجماع الوطني". حسب قولها.
مشيرة إلى أن "تكليف الحكومة اتخاذ الإجراءات التنفيذية للقرارات المعتمدة كلا في مجال اختصاصه" في سياق ما سمته "مخرجات مؤتمر الحوار الشامل ووثيقة ضمانات حل القضية الجنوبية، وتوافقات المرحلة الانتقالية التي تنظمها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واتفاق، ونتائج مشاورات الرياض".
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) عن رئيس واعضاء لجنة معالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية تصريحات صحفية، قالت أنهم "اعربوا فيها عن تقديرهم للدعم والتجاوب الرئاسي العاجل مع توصيات اللجنة، وسعادتهم بصدور القرارات التاريخية ضمن اجراءات جبر الضرر ومعالجة مظالم الماضي، وضمان عدم تكرارها".
في السياق، سبق أن أعلن رشاد العليمي لدى لقائه القاضي سهل محمد حمزة، رئيس واعضاء اللجنة، الاسبوع الماضي، إن معالجة اوضاع المبعدين من وظائهم أن "تنفيذ كافة توصيات تقرير اللجنة، واعتبار ذلك واجبا وطنيا، واخلاقيا، وانسانيا، يشمل الاعتذار عن كافة الاضرار التي لحقت بهم خلال الفترات الماضية". حسب وكالة "سبأ".
العليمي يبدأ "محاولة التفاف" على الانتقالي وقضيته
يذكر أن نظام علي صالح ظل يرفض الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حربه الغاشمة على الجنوب، بما في ذلك تنفيذ توصيات لجنة معالجة قضايا المبعدين من وظائفهم في الجنوب طوال 11 عاما على تشكيلها. لكن "نجاحات المجلس الانتقالي المتحققة على صعيد توحيد الصف الجنوبي، انتزعت هذه القرارات المتأخرة" حسب مراقبين.