العليمي يبدأ "محاولة التفاف" على الانتقالي وقضيته
اليوم السابع - عدن:
بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، ما وصفه مراقبون جنوبيون "محاولة التفاف على المجلس الانتقالي الجنوبي وقضيته"، عبر اصدار توجيهات بإعداد قرار جمهوري مرتقب، يعالج واحدة من مظالم حرب اجتياح الجنوب صيف 1994م.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن العليمي التقى السبت، في قصر معاشيق بعدن، لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، التي جرى تشكيلها بالقرار الجمهوري رقم 2 لسنة 2013.
مشيرة إلى أن العليمي "استمع من رئيس اللجنة القاضي سهل محمد حمزة، واعضاء اللجنة الى احاطة موجزة حول نتائج عملها خلال الفترة الماضية بموجب قرار تشكيلها، والاجراءات المطلوبة لانفاذ توصياتها وحل هذه القضايا الحقوقية والانسانية العادلة".
وقالت: إن "الاحاطة تضمنت عرضا بشان القرارات اللازمة لتسوية اوضاع نحو 60 الفا من الموظفين المبعدين في المجالات المدنية والامنية والعسكرية بعد حرب صيف 1994، وبتكلفة تقدر بنحو 4 مليارات ريال شهريا".
زاعمة أن رشاد العليمي "اشاد بالجهد الكبير الذي بذلته اللجنة من اجل جبر ضرر الاف المبعدين من وظائفهم، استنادا الى اليات قانونية مرجعية لتحقيق العدالة والانصاف، كمدخل هام لمعالجة اثار الماضي، وتعزيز الاستقرار، والسلم الاجتماعي".
ونوهت إلى أن "العليمي أكد حرص مجلس القيادة والحكومة، على تنفيذ كافة توصيات تقرير اللجنة، واعتبار ذلك واجبا وطنيا، واخلاقيا، وانسانيا، يشمل الاعتذار عن كافة الاضرار التي لحقت بهم خلال الفترات الماضية".
وأفادت الوكالة الرسمية (سبأ) أن رشاد العليمي "وجه باعداد القرارات المطلوبة خلال اسبوع لتنفيذ توصيات اللجنة، واطلاق المبادرات والخطط لحشد الموارد من المصادر المحلية والاقليمية والدولية لتمويل التسويات والتعويضات المقررة بموجب القرارات ذات الصلة". حسب زعمها.
مضيفة : "كما وجه الرئيس باستمرار عمل اللجنة، وتذليل الصعوبات المالية والادارية الماثلة امامها وتمكينها من الوفاء بمهامها الوطنية الملحة لحاضر ومستقبل البلاد". في اقرار باعاقة عملها طوال 10 سنوات على تشكيلها.
من جانبهم اعتبر مراقبون جنوبيون استدعاء اللجنة الى الواجهة عقب 10 سنوات على تهميشها واعاقة عملها "محاولة التفاف من جانب رشاد العليمي ونظام صالح وعصابة 7/7 على القضية الجنوبية ومطالب استعادة دولة الجنوب، عقب التئام المكونات الجنوبية في اللقاء التشاوري واستباقا لمخرجاته الحاسمة".
يذكر أن نظام الرئيس الأسبق، علي عبدالله صالح وتحالف قوى ما يسمى "عصابة 7/7" التي تضم الشيخ عبدالله حسين الاحمر وحزب الاصلاح (اخوان اليمن) وعلي محسن الاحمر، سرحوا قسريا قرابة 60 موظفا مدنيا وعسكريا جنوبيا، عقب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م، في واحدة من ابرز اجراءات التعسف والظلم للجنوبيين الناجمة عن الحرب الغاشمة.